أصبح الدَين في الأردن ظاهرة ملموسة في المجتمع، وصلت إلى حد اقتراض بعض العائلات أبسط أصناف الغذاء؛ ومنها الخبز، نظرًا لأن عائلات كثيرة تعيش ظروفًا معيشية صعبة.
وأصبح مألوفًا، مشهد عائلات تصطف أمام مخبز، وسط قرية صخرة بمحافظة عجلون، شمال غربي الأردن، على سبيل المثال، لاستدانة رغيف من الخبز، حسب موقع « سكاي نيوز العربية».
وقال صاحب أحد المخابز: "إن ما يزيد عن 25 عائلة تستدين الخبز بشكل يومي".
وذكر أحد المواطنين، أنه يأتي يوميًا إلى المخبز، وأنه لا يملك ثمن رغيف الخبز، حتى إن صاحب المخبز يُعطيه الخبز بالمجان.
ولم تُعد ظاهرة شراء الخبز بالدين سرًا، وتشير إلى انتشار الفقر في الأردن.
ويقول أصحاب المخابز في قرية صخرة: "إن أعداد المستدينين في ازدياد، وأن حجم المبالغ المستحقة على بعض العائلات أصبح لا يستهان به".
ويحاول المقتدرون في قرية صخرة تدارك هذه الظاهرة، من خلال فكرة "أخوة الخبز"، فكثير منهم يأخذ على عاتقه تأمين الخبز لبعض العائلات، وآخرون يدفعون مستحقات الدَين بشكل شهري.
وقال أحد الأشخاص، الذين يتولون إرسال الخبز للعوائل، التي لا تملك ثمنه: "إن هذا الوضع يدق ناقوس الخطر، كون الفقر وصل إلى حد استدانة رغيف الخبز".
وحاولت سكاي نيوز عربية الاقتراب أكثر من أوضاع هذه العائلات لكنهم تمنعوا، لاعتبارات ربما مجتمعية، أو كما قال أحدهم "للعباد رب لا ينسى".