أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، استمرار الأزهر في أداء رسالته كمنارة للعلم والثقافة الإسلامية الصحيحة، وفي إطار دوره للاهتمام بالعلم والعبادة لتقديم خدماته المجانية التعليمية والثقافية لنحو 50 ألف طالب وطالبة من أكثر من 110 دول يدرسون بالأزهر في مرحلتي التعليم الجامعي وما قبله.
جاء ذلك في كلمة شيخ الأزهر الافتتاحية، للملتقى العلمي الدولي الأول لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بعنوان "تجارب ورؤى مستقبلية"، والذي ينظمه مركز الأزهر للغة العربية التابع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وبحضور الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، والدكتور السيد الهاشمي مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسفراء 17 دولة عربية وأجنبية ورئيس البنك الإسلامي للتنمية.
وطالب الطيب بإنشاء مراكز عالمية لتعليم اللغة العربية على غرار مراكز تعلم اللغات الأجنبية كالفرنسية والألمانية، مؤكدًا أن الأزهر يتميز على مدار أكثر من ألف عام بأنه الوجهة الحقيقية للإسلام والتراث الإسلامي ببعديه العقلي والنقلي، وبمفهوم الوسطية لفهم القرآن والسنة النبوية، ولترسيخ مبدأ الحوار ومشروعية الاختلاف بين الأئمة والعلماء والفقهاء، مما حمى طلابه من الانغلاق الفكري والتشدد المذهبي.
وأعلن شيخ الأزهر عن تشكيل مجلس أمناء لمركز تعليم الأزهر للغة العربية، مطالبًا الحاضرين بالملتقى بالمشاركة فيه.