تواجه المؤسسات الأمريكية الحساسة هجمات إلكترونية بدرجة كبيرة ومتصاعدة، مستهدفة أهم البنى التحتية في الولاياتالمتحدة منها أنظمة الطاقة، والمياه والمفاعل النووية، بحسب ما كشف تقرير صدر مؤخرا. وصرحت وزارة الأمن الداخلي بأن نسبة الهجمات الإلكترونية ارتفعت بمعدل 52 في المائة في 2013، حيث وقع 198 هجوما، نجح بعضها في اختراق أنظمة الهدف، منها شركات تدير أنابيب خطوط الغاز الطبيعي، علما أن قطاع النفط هو الأكثر استهدافا بواقع 82 هجوما، ويليها قطاع صناعة المياه ب29 هجوما، بجانب سبعة هجمات إلكترونية طالت منشآت كيماوية وستة على شركات نووية، بحسب "سي إن إن". وأكد الفريق التقني بالوزارة أنه بالرغم من كثرة الهجمات الإلكترونية على المنشآت النووية، إلا أن أي منها ينجح في اختراق منظومة السيطرة النووية. وذكر باحثون بأن التقرير يستند إلى هجمات جرى التبليغ عنها، مع ملاحظة أن الكثير من الشركات تحبذ التكتم على مثل هذه الحوادث، كما أن معظم هذه الهجمات الإلكترونية تحدث دون اكتشافها. وحذرت وزارة الأمن الداخلي من أن البنى التحتية للولايات المتحدة، يسهل مهاجماتها وبشكل مثير للقلق، في تنبيه تزامن مع تزايد مخاوف الإدارة الأمريكية من إمكانية استهداف "دولة عدوة" أو خلية إرهابية للبنى التحتية للبلاد بهجوم إلكتروني.