وجه رئيس مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أحمد زويل، انتقادات إلى وسائل الإعلام، لدورها في الهجوم المستمر على المدينة، على حد قوله، مؤكدًا في لقائه عددًا من الصحفيين، بالمقر الإداري للمدينة بمنطقة جاردن سيتي، أن "الإعلام ليس بريئًا، وسأوضح هذا للرأي العام يومًا ما، وعيب أن يقول أحد إنني تحولت"، وتساءل "أتحول أزاي يعني؟ أبقى إخوان!". واعتبر زويل، أن الهجوم عليه في شبكات التواصل الاجتماعي، لا يعبر عن المجتمع المصري، مؤكدًا "لا يمكن أن أوافق أبدًا على الألفاظ النابية التي صدرت من طلاب النيل، في أثناء حصارهم للمدينة، الخميس الماضي"، كما دعا الجامعة إلى احترام مبادرات الصلح، واللجان الوزارية، التي تم تشكيلها للوصول إلى حل للنزاع.
وفي رده على سؤال ل"الشروق"، حول ملكية المقر الإداري للمدينة، قال زويل: "إن الأرض والمبني، هنا أو في 6 أكتوبر، ملك للدولة، وهي ممنوحة إلى المشروع بنظام حق الانتفاع، وسبق أن خصصتها الحكومة للمشروع في عام 2000، عقب وضع حجر الأساس له"، في إشارة إلى حجر الأساس لجامعة العلوم والتكنولوجيا، الذي عرضه زويل على رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد.
وعلق زويل على ما تداولته شبكات التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بأن المشروع مملوك له شخصيًا، بابتسامة واسعة، "دا أنا راجل فقير"، ثم أوضح في رده على اعتماد المدينة على التبرعات في الفترة الحالية، "المدينة مازالت في حاجه إلى التبرعات، ولو استطعنا أن نجمع أكبر قدر من التبرعات، سنستطيع إنشاء وقف، فنحن نحتاج إلى مليار جنيه، لاستكمال إنشاء مباني مراكز البحوث".
وحول النزاع بين المدينة وجامعة النيل، قال زويل، إنه: "ليس طرفًا في شق النزاع القانوني بين جامعة النيل الخاصة والحكومة، حول أراضي مساحتها 127 فدانًا، ومباني الجامعة التي تنازلت عنها"، مضيفًا "لأول مرة يشكوني أحدًا في المحاكم، فأنا عشت 40 سنة في الولاياتالمتحدة دون أن يشكوني أحدًا".
وأضاف "الخطأ من إدارة جامعة النيل، التي رفضت مبادرة الصلح، ودفعت بالطلاب ليفتعلوا المشاكل مع المدينة"، في إشارة إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين مدينة زويل وجامعة النيل في 17 ديسمبر 2011، وتم خلالها الاتفاق على أن ينتقل أعضاء هيئة التدريس والباحثون بجامعة النيل إلى مدينة زويل، مع تقييمهم دوريا بالمعايير العالمية.
وأكد زويل استقلالية المدينة كمشروع قومي للنهضة، مشددًا على أهمية دورها لخدمة مصر والإنسانية، في مجالات علمية في الطاقة والطب والتكنولوجيا المتقدمة، وأشار إلى أن "المدينة كجامعة ومراكز بحثية، تهدف لتحويل الأفكار العلمية إلى براءات اختراعات، ومنتجات صناعية، يتم تصديرها للعالم، وستفتح أبواب القبول لنحو 300 طالب وطالبة في مارس المقبل، وفقًا للشروط المعلنة على موقع المدينة.
وأضاف زويل "الصين دخلت عصر الفضاء، واإحنا هنا لسه بنتكلم عن حرب أكتوبر، وأمريكا نزلت فوق المريخ بمركبة، وإحنا مازلنا في نزاعات ليس لها قيمة"، مشيرًا إلى أن المدينة ستبدأ حملة تحت عنوان "هرم التكنولوجيا"، ولفت إلا إنها "بدأت في توقيع مذكرات تفاهم مع مراكز علمية مرموقة داخل مصر، مثل مركز الكلى في المنصورة، وبعض الجامعات، ويسمح القانون للمدينة بالتعاون عربيًا ودوليًا في الأبحاث، ولا يمكن لرئيس الجمهورية محمد مرسي أن يصدر قانونًا بإنشاء المدينة، إلا إذا كان متأكدًا 100%، من إمكانياتنا في تحقيق حلم النهضة لمصر".
وتوقع زويل أن تدخل مصر عصر العلم باعتمادها على المشروع، خلال 5 سنوات، يضاف إليها من 3 إلى 5 سنوات أخرى، لعمل منتج صناعي مصري، وفقًا للمخطط الزمني للمدينة، وأضاف "إن تخصصات المدينة تختلف عن جامعات أخرى، ومنها جامعة النيل، فهي استطاعت أن تجذب علماء مصريين متميزين في أمريكا واليابان، ونشر أحد العلماء الأجلاء 3 أبحاث علمية في دوريات عالمية مرموقة في الخارج، باسم المدينة".