"هو رجل المرحلة الحالية " كما وصف محمد علي الليثي ، استاذ الاقتصاد بجامعة الاسكندرية، وزير المالية الجديدة، الذي زاملة بحكم منصبه الأكاديمي بالجامعة، ويعرف مدي اتساق فكره الاقتصادي مع مشروع رئيس الجمهورية ذا الطابع الإسلامي، إلا أن انطباعات الخبراء السكندريين حول وزير المالية الجديد، لم تحمل كلها هذه اللهجة المتفائلة.
وتفاؤل الليثي باختيار "المرسي" للمالية، جاء مدفوعاً بكونه "الأجدر على تنفيذ قانون الصكوك الإسلامية الذي نجح بجدارة في ماليزيا".
وهو التعليق الذي تكرر علي لسان سحر عبد الروؤف وعفاف عبد العزيز- أستاذا الاقتصاد بنفس الجامعة، متفائلين بأن مشروع الصكوك "سيؤدي لمزيد من السيولة، وعمل مشروعات تحويل في البنية التحتية".
وقُبيل ترشح "المرسي" لمنصب وزير المالية، كان أستاذ الاقتصاد العام بقسم المالية العامة كلية التجارة، في جامعة الإسكندرية، ويصفه زملاؤه بالتواضع والكفاءة.
وهو من مواليد 26 مرس 1948 وحاصل علي الدكتوراه في عام 1985 بجامعة "الكونيتيكت" الإنجليزية.
وقام الدكتور "المرسي" بشغل العديد من المناصب التدريسية منها العمل كرئيس لقسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود في عامي 1995، 1996، ورئيس لقسم المالية العامة من عام 96 حتي 99، بالإضافة لشغله منصب رئيس قسم المالية بجامعة بيروتبالإسكندرية، وتوليه منصب عميد بجامعة بيروت من عام 1999 حتي 2003.
ويراهن عبد الفتاح ماضي- الأستاذ بكلية التجارة بالإسكندرية، على خبرة "المرسي" كونه "أحد كبار المتخصصين في شأن المالية العامة "في إنقاذ الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة".
فيما اعتبره حمدي عبد العظيم- مستثمر سكندري، لا يتمتع ب"الخبرة العملية لوزارة المالية؛ مما يجعله أمام تحدي صعب في الفترة المقبلة، خاصة لعجز الموازنة العامة للدولة".
وأعتبر أيضاً أسامة العربي- محلل وخبير اقتصادي بالإسكندرية، أن اختيار الدكتور "المرسي" يعد "محاولة من جماعة الإخوان لفرض السيطرة على واقع الاقتصاد، واتفاقياته في الفترة المقبلة.