تحت شعار «لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين» دعت، ماهينور المصري، عضو المكتب التنفيذي لحركة الاشتراكيين الثوريين بالإسكندرية، إلى المشاركة في وقفة احتجاجية بعد غد الثلاثاء 8 يناير، أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بالإسكندرية، تضامنا مع «أهالي القرصاية» الخاضعين لمحاكمات عسكرية، تزامنا مع نظيرتها في القاهرة. وأكدت «المصري» خلال دعوتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إحنا في الإسكندرية سنتضامن معهم "أهالي القرصاية" كبداية ل«حملة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين »، لا سيما وأن دستور الإخوان الجديد ممن تم "كيهم" بنظيره قبل الثورة، أيضا يبيح المحاكمات العسكرية للمدنيين، رغم مطالبتهم على مدار عقود بإلغاء تلك المحاكمات، والتي ذاقوا مرارتها وحاليا يخضع له أهالي القرصاية لمجرد تمسكهم بحقهم في أرضهم.
ولفتت «المصري» إلى، أن أهالي جزيرة القرصاية يُحاكمون عسكريا الآن لمجرد أنهم رفضوا أن يتخلوا عن أرضهم وسكنهم، مشيرة إلى أن ال26 المقبوض عليهم ليس جميعهم من قاطني الجزيرة، فمن بينهم صيادون «عمال يومية» فجأة وجدوا أنفسهم محبوسين ويحاكموا عسكريا، بسبب صراع ليسوا طرفا من الأصل فيه، وكان تسلسل الأحداث قد بدأ 2007 حيث أصدر مجلس الوزراء قرارا بإخلاء «القرصاية» من سكانها بدعوى تحويل أرضها إلى محمية طبيعية، ونشرت بعض الصحف وقتها خطط الحكومة في استثمار الجزيرة وتحويلها لمنشأة سياحية، وطعن حين إذن أهالي الجزيرة على القرار الصادر من مجلس الوزراء، فحكمت محكمة القضاء الإداري لصالحهم وأقرت أحقية أهالي الجزيرة في البقاء بمساكنهم.