بعد مسيرة طويلة مع المنتخب الألماني ومشوار مع فريق باير ليفركوزن ، شكلت مشكلات الإصابة في الظهر سدا منيعا أمام لاعب خط الوسط بيرند شنايدر واضطرته للاعتزال وإنهاء مسيرته كلاعب كرة قدم. وأعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم ونادي باير ليفركوزن الألماني عن قرار اعتزال شنايدر - 35 عاما – والذي لعب 81 مباراة دولية وقدم عروضا رائعة خلال بطولة كأس العالم 2002 ، خاصة في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام البرازيل 2 – صفر ، ليحصل على لقب "البرازيلي الأبيض" ، كما لعب دورا مؤثرا في إحراز المنتخب الألماني المركز الثالث في كأس العالم 2006 بألمانيا. ورغم عروضه الجيدة ، لم يحرز لاعب خط الوسط لقبا كبيرا طوال مسيرته ، حيث خسر مع ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس ألمانيا ، كما احتل الفريق المركز الثاني في الدوري الألماني مرتين. وبدأ شنايدر مسيرته الكروية في مسقط رأسه في جينا بنادي كارل - زايس قبل أن يبدأ مشواره في البوندزليجا عام 1998 مع فريق أينتراخت فرانكفورت ، وفي العام التالي انتقل إلى باير ليفركوزن وخاض معه 296 مباراة في البوندزليجا سجل خلالها 39 هدفا. وخضع شنايدر لعملية جراحية بسبب الإصابة في الظهر في أبريل 2008 ، وعاد للمشاركة لمدة 13 دقيقة فقط في مباراة بالبوندزليجا قبل أسابيع قليلة ، لكن الأطباء نصحوه بالاعتزال ، فطالب ليفركوزن بإعفائه من العقد. وقال شنايدر في تصريحات نشرها الاتحاد الألماني عبر موقعه على الإنترنت : "هؤلاء الذين يعرفونني ، يدركون شغفي بكرة القدم .. إنه شيء مؤسف أن أنهي مسيرتي بهذا الشكل". وأضاف "ربما أشعر بالمزيد من الأسف عندما ينطلق الموسم الجديد للبوندزليجا في أغسطس المقبل ، ولكن النهاية يجب أن تأتي في وقت ما .. الأمر الآن أسهل مما لو كنت اعتزلت في بداية مسيرتي بسبب إصابة". وقال شنايدر إنه كان قد استعاد لياقته تماما وتمنى أن يلعب بمستوى جيد بشكل كاف للاستمرار إلى أن ينهي مسيرته في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، والتي كانت ستصبح بطولة كأس العالم الثالثة التي يشارك فيها. وقال شنايدر "كأس العالم 2002 كانت أول بطولة كبيرة لي ، وبعدها شاركت في كأس العالم 2006 بألمانيا ، وهو أفضل حدث يمكن أن يتصوره لاعب كرة قدم ، لن ننسى أبدا كيف ساندتنا الجماهير وكيف احتفلوا بنا". وأضاف "كان سيصبح شيئا عظيما أن نفوز بكأس أو دوري ، ولكن هذا لا يشغلني كثيرا ، اقتربنا من الانجازات لكننا لم نحققها ، لكني راض عن مسيرتي". وتعليقا على هذا القرار ، أبدى قائد المنتخب الألماني مايكل بالاك والمدير الفني يواكيم لوف ومسئولو نادي ليفركوزن تقديرهم لشنايدر. وقال بالاك إن شنايدر "لاعب كرة قدم رائع وشخصية عظيمة" ، ووصفه لوف بأنه "واحد من قادة منتخبنا". وقال لوف "كانت لكفاءة شنايدر وتحركاته المدهشة في وسط الملعب أهمية كبيرة بالنسبة لنا". ووصف فولفجانج هولتسهاوزر المدير الإداري لنادي ليفركوزن اللاعب بأنه "جزء من تاريخ باير ليفركوزن" ، مؤكدا أن النادي سيفتقده. ولكن شنايدر سيظل بعد الاعتزال داخل أسوار ليفركوزن ، حيث سيعمل في شئون اكتشاف المواهب وقطاع الشباب. وذكر النادي أيضا أن مباراة اعتزال رسمية ستقام لشنايدر تكريما له.