حالة من البلبلة أثارها الفاكس المرسل من وزير الشباب أسامة ياسين، القيادي بجماعة الإخوان، لمديريات الشباب بالمحافظات، يطلب فيها موافاته ببيانات جميع العاملين على مستوي الجمهورية، وكذلك الأعضاء في الأندية الإقليمية، من حيث البيانات الشخصية عن العضو وأفراد أسرته، فضلا عن معرفة الديانة، خاصة مع قرب إجراء انتخابات مجلس الشعب. رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب بوزارة الشباب، رمزي هندي، قلل من هذه المخاوف وقال: "الوزارة أرسلت خطابات إلى جميع مراكز الشباب بأنحاء الجمهورية لمعرفة قاعدة البيانات للأعضاء بالجمعيات العمومية وكل ما يتعلق بهم من حيث العدد والأعمار السنية،
مؤكدا أن هذا الاجراء يأتي في اطار مشروع تحديث البيانات الذي يحدث كل عام في هذا التوقيت، حيث اكتشفنا أن هناك مراكز شباب لا يزيد عدد أعضاء جمعيتها كل عام، ولابد أن يتم رصد هذه الزيادة، ومعرفة أسباب هذا العزوف من تسبب فيه سوء المراكز أو ارتفاع أسعار الاشتراكات السنوية.
في موازاة ذلك أكد عدد من رؤساء مراكز الشاب بقري مراكز ابوتيج وصدفا والبداري والقوصية ومنفلوط وابنوب بأسيوط، أن مديرية الشاب والرياضة ارسلت استمارات جديدة لفتح باب اختيار أعضاء مراكز الشباب بهدف ما سمي، بتطهير مؤسسات الدولة من اتباع ورموز النظام البائد، وقال أحد رؤساء مراكز الشباب بابوتيج "إن وزارة الشباب منذ أن ترأسها، اسامة ياسين وعي تقوم بإرسال نشرات ومكاتبات تتضمن تحجيم دور اعضاء مجلس الادارة بسبب انتمائهم للنظام السابق والغاء عضوية الكثير من الشباب لأسباب غير مقنعة".
وانتقد عبده محمد جادالله، مدير الهيئات بمديرية الشباب بأسيوط قرار الوزارة بإرسال الاستمارات دون الرجوع الي المسئولين، موضحا أن المسح الشامل لجميع مراكز الشباب يتكلف مبالغ مالية كبيرة ولا توجد أية إمكانيات لذلك ، وأكد يحيى الصواف ، رئيس الاتحاد الإقليمي لمراكز شباب المدن بمحافظة المنيا أن هذه طريقة لعمل قاعدة بيانات بأعضاء مجالس إدارات مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وأن هذه القاعدة تشمل جميع بيانات العضو.
وقال محمد عادل خضير عضو مجلس إدارة مركز شباب مدينة الخارجة، أكبر مركز شباب على مستوى المحافظة ل"الشروق"، إنه إلى الآن لم يظهر سبب واضح بشأن تأجيل انعقاد الجمعية العمومية لمركز الشباب، وتأجيل إجراء انتخابات مجلس الإدارة، واستمرار انعقاد مجلس الإدارة القديم الذي انتهت مدته.