40 يومًا مرت على حادث قطار أسيوط، و50 طفلًا خرجوا إلى مدارسهم ولم يعودوا، تاركين لأسرهم الحداد، ولعائلات مركز منفلوط الحزن على مشاريع علماء يحملون هم نشر صحيح الدين راحوا ضحايا الإهمال الذي نخر طويلا في عظام الوطن. لم تكن الكارثة كافية لدق نواقيس الخطر، فاستمرت خطوط القطار على نفس درجة السوء التي اغتالت براءة الأطفال، في انتظار خطة التطوير الذي لم تبدأ منذ 10 سنوات.. تاركة الحسرة لوالدة الطفلين أحمد وشيماء محمد منصور، في انتظار محاسبة الجاني الحقيقي، بعيدًا عن «كبش الفداء»، الذي حمى طويلا أركان الفساد في مصر.
«حسن فارس جابر» لقي مصرعه في الحادث، لكن والده لم يقبل عزائه حتى الآن، مشيرا إلى أن ساند الرئيس محمد مرسي ليكون ضوء أمل يلتقطهم من بحر الإهمال الذي غرق فيه الصعيد، لكنه اعتبر أن دم أطفالهم سيظل نقطة سوداء في تاريخ الحكومة الحالية.
وبصوت ممزوج بالبكاء، قالت والدة الطفلة «آيات جابر فرغلي» إن أغراض ضحايا الحادث مازالت تفترش القضبان، وكأن المسؤولين يريدون تذكير أسرهم بالحادث الأليم كلما مروا من هناك.
«من قتل حافظ كتاب الله لا يخشى الله».. الحديث لوالد الطفل «أحمد عنتر عبد الظاهر، هو أيضًا لم يقبل العزاء في طفله، في انتظار القصاص لمن غادروا الدنيا ضحايا لإهمال لم ينته بزوال نظام مبارك، مضيفًا: «ننتظر ممن يريدوا تطبيق الشريعة أن يطبقوا شرع الله على من استحلوا دماء أولادنا».