دان الاتحاد الأوروبي وروسيا، الجمعة، المشروع الإسرائيلي لبناء مستوطنة كبيرة في الضفة الغربيةالمحتلة، مشددين على القول إن المستوطنات "تشكل عقبة في وجه السلام". وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في إعلان مشترك صدر بعد قمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في بروكسل، أن "الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي يذكر أن بأن المستوطنات عير شرعية في نظر القانون الدولي، وتشكل عقبة في وجه السلام".
وأعربت آشتون ولافروف عن "تخوفهما العميق" من المخططات الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وقالا: إن "هذه المخططات، إذا ما طبقت، ستعرض للخطر إمكانية إنشاء دولة فلسطينية مجاورة وقابلة للحياة". وأضافا: "إن الوقت حان لاتخاذ تدابير جريئة وملموسة من أجل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، على المرحلة الأولية لمشروع ينص على إنشاء مستوطنة في كتلة كبيرة للمستوطنات في الضفة الغربية.
ودعت آشتون ولافروف أيضا، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات "من دون شروط مسبقة"، من أجل التوصل إلى "حل دائم". لكن الإعلان المشترك شدد على أن "الاتحاد الأوروبي وروسيا لن يعترفا بأي تغيير بالنسبة إلى حدود ما قبل يونيو 1967 بما فيها القدس، باستثناء تلك التي وافق عليها الطرفان".
ودعا الإعلان المشترك، إسرائيل إلى "تجنب أية مبادرة يمكن أن تسيء إلى الوضع المالي للسلطة الفلسطينية". وطلب أيضا من المسؤولين الفلسطينيين أن يستخدموا "بطريقة بناءة" وضعهم الجديد دولة غير عضو في الأممالمتحدة، وألا يتخذوا تدابير من شأنها أن تعمق انعدام الثقة مع الإسرائيليين.