اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاربعاء عن "اسفها العميق" بعد قرار اسرائيل ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة ارييل شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت اشتون في بيان "اعرب عن اسفي العميق للاعلان عن اصدار اكثر من 200 رخصة بناء الاثنين في مستوطنة ارييل في الضفة الغربية". وقالت اشتون "انها المرة الثالثة منذ بداية آب/اغسطس التي توافق فيها الحكومة الاسرائيلية على توسيع مستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية". واضافت "على الطرفين ان يبذلا كل ما في وسعهما لتفادي الاعمال التي تقوض الثقة. من مصلحتهما عدم تقويض الجهود المبذولة حاليا لاستئناف المفاوضات المباشرة". وذكرت آشتون بان "كل انشطة الاستيطان غير مشروعة في نظر القانون الدولي وتهدد استمرارية اي حل متفق عليه ويقوم على تعايش الدولتين". وفي باريس، اعربت وزارة الخارجية في بيان عن قلق فرنسا ازاء القرار، مؤكدة ان "الاستيطان غير مشروع ويشكل عقبة امام السلام. نحن ندينه". ووافق وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على بناء 277 مسكنا جديدا في مستوطنة ارييل في شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وفق بيان لوزارة الدفاع الاثنين. كما اعطت حكومة بنيامين نتانياهو الاسبوع الماضي الضوء الاخضر لبناء 1600 مسكن في حي استيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة، ما اثار غضب الفلسطينيين وانتقادات المجتمع الدولي. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية مع باقي الضفة الغربية في عام 1967 وضمتها اليها في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي. وهي لا تعتبر البناء في الجزء الشرقي من المدينة المقدسة نشاطا استيطانيا، بل تعتبر القدس بشطريها "عاصمتها الابدية". ويعيش اكثر من 300 الف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، وتزداد اعدادهم بشكل مضطرد. كما يعيش نحو 200 الف اخرون في نحو 12 حيا استيطانيا في القدسالشرقية الى جانب نحو 270 الف فلسطيني.