أكد عيسى قراقع، وزير شئون الأسرى الفلسطيني، أن الأسيرين المضربين أيمن الشراونة وسامر العيساوي، وصلا إلى مرحلة ربما يتعرضا فيها إلى موت مفاجئ، والإصابة بالجلطات حسب الأطباء، وأن أجسامهما بدأت تتغذى على بعضها مما يشكل حالة قلق حقيقي على مصيرهما. ودعا قراقع كافة الجهات السياسية والحقوقية، إلى إنقاذ حياة الأسرى المضربين وكسر الصمت الذي يحيط بجريمة منظمة تجري بحق أسرى اعتقلوا دون أي مبرر ولأسباب غير قانونية وبشكل تعسفي، محملا حكومة إسرائيل المسئولية عن حياة الأسيرين.
وأشار قراقع، إلى أن أجسام الأسيرين المضربين، بدأت تتآكل وأن أجسامهما، لم تعد تتجاوب مع الفيتامينات أو المحلول بالسكر الذي يعطى لهما، وهذا ما قد يؤدي إلى الوفاة، وأن كل يوم يمر يشكل خطرا حقيقيا على حياتهما.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الأسرى بغزة، اليوم الخميس، إن قيادة الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية (النخبة) اتفقت على البدء بإضراب مفتوح عن الطعام مطلع الأسبوع القادم، تضامنا مع الأسيرين المضربين عن الطعام، وتدهور وضعهما الصحي وردا على ما تعرض له العيساوي في المحكمة مؤخرا من ضرب وتنكيل من قبل الشرطة المرافقة له.
ومن جانبها، قالت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين في غزة، أن السجون الإسرائيلية، تمر حاليا بمرحلة غير مسبوقة من ظاهرة الإساءة للأسرى في السجون، وبينت أن أوضاع الأسرى المضربين وخاصة الشراونة والعيساوي المضربان عن الطعام، سيكون لها بالغ الأثر في تحديد معالم المواجهة القادمة وتوقيتها.
يذكر أن الشراونة يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 177 على التوالي، مسجلا رقما قياسيا تاريخيا احتجاجا على إعادة اعتقاله إدرايا، كما يستمر العيساوى في إضرابه لليوم 143 على التوالي.