قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار مصطفي تيرانة وعضوية كلا من المستشارين ممدوح بدير، وطارق محمود، اليوم الخميس، ببراءة المقدم محمود عبد العليم محمود، ضابط أمن الدولة المتهم فى مقتل سيد بلال والذى كان هارباً وقت إجراء المحاكمات السابقة لباقى الضباط، ورفض الدعوى المدنية.
وسبق للمحكمة إصدار حكم قضائي بالسجن المشدد لخمسة عشر عاما ضد محمد عبد الرحمن الشيمي،المتهم الأول، بالإضافة إلي الحكم المؤبد غيابيا للمتهمين الأربعة الهاربين: حسام إبراهيم الشناوي، وأسامة الكنيسي، وأحمد مصطفي كامل، ومحمود عبد العليم، إلا أن المتهم الخامس تقدم إلي المحكمة طالبا إعادة محاكمته.
وكانت المحكمة فى جلستها السابقة، قد استمعت إلى مرافعة النيابة التى ألقاها المستشار محمد طه رئيس نيابة غرب الإسكندرية، وأعلن فيها أن القضية ليست كبقية القضايا لأنها احتوت على جرائم يستنكرها العقل والوجدان ويهتز لها عرش الرحمن، خاصة وأن الجانى هو المسئول عن حماية وأمن الوطن وشعبه وليس قتلهم وتعذيبهم بعد أن استباح حرمة جسد المجنى عليه بغرض إجباره على الاعتراف بارتكابه جريمة كنيسة القديسين.
وتعود وقائع القضية إلي تحقيقات جهاز مباحث أمن الدولة في قضية التفجيرات التي وقعت عشية رأس السنة الميلادية 2011 أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، وأسفرت عن وفاة الشاب السيد بلال، والمتهم فيها خمسة من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة.