دعا فرانسوا أولاند- الرئيس الفرنسي، إلى تفعيل الاتحاد من أجل المتوسط، وعدم ربطه بضرورة حل القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية.
وعرف الاتحاد من أجل المتوسط في بداية إطلاقه بمشروع "الاتحاد المتوسطي"، ويضم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الدول المطلة على البحر المتوسط، بالإضافة إلى الأردن وموريتانيا.
وقال أولاند، في مؤتمر صحفي عقده بمفرده في الجزائر العاصمة مساء يوم الأربعاء، بفندق "الشيراتون" عقب اختتام محادثاته المغلقة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمقر رئاسة الجمهورية: إنه "يجب أن نمضي قدمًا في تفعيل الاتحاد من أجل المتوسط؛ من أجل تحقيق التنمية ومكافحة تهريب المخدرات".
وأضاف، أن سبب إخفاق مشروع الاتحاد هو القضية الفلسطينية، في إشارة إلى قبول عضوية إسرائيل بالاتحاد، وقضية الصحراء الغربية في إشارة إلى النزاع بين الجزائر والمغرب؛ بسبب القضية الصحراوية.
وشدد الرئيس الفرنسي، على ضرورة مضي الاتحاد قدما على غرار مجموعة (5 + 5)، التي تضم عشرة دول في حوض البحر المتوسط وعملية برشلونة، مؤكداً حرص بلاده والجزائر على تفعيل التعاون في منطقة البحر المتوسط، وتحقيق التنمية والنمو.
وكان نيكولا ساركوزي- الرئيس الفرنسي السابق، قد أعلن في 13 يوليو من عام 2008 عن انطلاق هذا الاتحاد، والذي يهدف إلى إقامة مشروعات تنموية بشأن البحر المتوسط والدول المطلة على شواطئه.
ويرى الكثيرون أن المشروع سيعيد تفعيل مبادرة برشلونة التي انطلقت في 1995، وضمت المغرب والجزائر وتونس ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا وتركيا والاتحاد الأوروبي.