أعيد الثلاثاء انتخاب رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما زعيما لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بعد أن حقق فوزا كاسحا في انتخابات الحزب بحصوله على أكثر من 75 في المئة من أصوات الناخبين البالغ عددهم قرابة أربعة آلاف. ويعزز حصول زوما على ولاية ثانية كرئيس للحزب من حظوظه في الانتخابات المزمع عقدها عام 2014.
وخاض زوما الانتخابات في مواجهة نائبه كغاليما موتلانثي، الذي حصل على 991 صوتا فقط.
كما فاز رجل الأعمال الثري سيريل رامافوسا بمنصب نائب رئيس الحزب، ليعود بقوة إلى الساحة السياسية في جنوب أفريقيا.
ويتولى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سدة الحكم منذ انتهاء حكم البيض عام 1994. ويتهم زوما بفشله في الحد من معدلات الفقر أو التعامل مع الفساد داخل الحكومة وحزبه.
وأثار مقتل 34 من عمال المناجم المضربين برصاص الشرطة في أغسطس/آب صدمة واسعة في جنوب أفريقيا، حيث كان هذا الإجراء الأشد دموية من جانب الشرطة منذ انتهاء حقبة التمييز العنصري.
واحتفل بعض أنصار زوما بفوزه حتى قبل الإعلان عن النتائج.
وجرت انتخابات الحزب الحاكم على الرغم من إلقاء القبض على أربعة مشتبهم فيهم كانوا يخططون لتفجير المؤتمر.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الشرطة في جنوب أفريقيا أن الأربعة خططوا لقتل الرئيس زوما ووزراء حكوميين وقيادات بارزة بالحزب. ووجهت للأربعة اتهامات بالخيانة والإرهاب.
وألقي القبض على المشتبه فيهم بأماكن مختلفة في جنوب أفريقيا، ومن المقرر أن يمثلوا للمحاكمة الثلاثاء.