افتتح عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، مساء أمس الأول، في متحف الشارقة للخط، معرض (فن التراث الإسلامي) للإماراتيين مطر بن لاحج، وعزة القبيسي. المعرض تنظمه إدارة متاحف الشارقة، التي تشارك في ثلاث فعاليات؛ وهي: معرض فن التراث الإسلامي، وورشة بوح الرمال، ومحاضرة للخط الياباني "الشودو".
وحضر الافتتاح منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، وسالم الخيال، مدير إدارة الاتصال والتطوير في إدارة متاحف الشارقة، إضافة إلى عدد من أمناء المتاحف والعاملين في الإدارة.
ابن لاحج فنان فاعل ورسام ونحات ومصور، له مشاركات محلية وعالمية؛ مثل فن أبوظبي، ومعرض الفن برلين، ألمانيا، المغرب، الكويت، تركيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعتبر فنانًا بارعًا في استخدام تقنيته الخاصة في هذا المجال، واستخدم فن الخط العربي بدمجه في فن النحت؛ مستخدمًا مواد عدة وخامات الفولاذ والرخام والرمل وغيرها، وأبرزت مشاركة ابن لاحج تجسيدًا لمجموعة من الابتكارات خصوصًا كتابة الأمثال الشعبية، عن طريق تقديمها في لوحات منحوتة بخط الثلث على الفولاذ والرمل الرخامي.
أما الفنانة عزة القبيسي فيمكن الإشارة إلى إبداعاتها الفنية، لا سيما في تصميم الجواهر، واستطاعت أن تجمع بين جمال الطبيعة والتقاليد الإماراتية العريقة وإدراِكها للقضايا الحالية والمستقبلية في أعمالها الفنية والنحتية، ويبرز من بين أعمالها "النخلة المذهبة" المصنوعة من مادة الكرب، التي تسعى من خلالها للبحث عن الهوية، وتمتين أواصر الوطن بمواطنه، وهو العمل الأهم في مسيرتها الفنية، ومزجت عزة بين جمال الطبيعة والتراث الإماراتي، ولم تقف عند حد التصميمات التشكيلية فحسب، بل شرعت في وضع ملامح جديدة لأشكال قطع أثاث من طاولات وكراس بجريد النخل والمعدن، ومشاريع فنية أخرى تتسم بخصوصية.
كما افتتح العويس مساء أمس الأول في ساحة الخط في الشارقة القديمة، معرضي (الخطوط الإسلامية في الهند)، و(خطوط مصرية)، واشتمل الأول على مجموعة كبيرة من مقتنيات قسم النقوش العربية والفارسية، ومنظمة المسح الأثري في الهند، وهي توثق بدورها لمراحل تطور الخط العربي الإسلامي.
أما المعرض الثاني فتضمن 70 لوحة خطية لرائد الخط العربي في الإسكندرية محمد إبراهيم، وأخيه الأصغر كامل إبراهيم، ووريثهما إبراهيم المصري، ويعكس المعرض تمرس وخبرات هؤلاء الخطاطين في بناء لوحاتهم الأصيلة الاتجاه، وفق رؤى وحلول شكلية متطورة ورصينة، وجاءت الأعمال في مجملها متنوعة البنية، وبرز من بينها مجموعة محمد إبراهيم، التي خطها على النمط الكوفي.