تراجع المتهم خليل أسامة محمد، 24 عامًا، المقبوض عليه بتهمة حيازة سلاح ناري بدون ترخيص، عن أقواله بأنه الحارس الشخصي لنائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، بعدما وصلته رسائل تهديد على هاتفه الخاص، والتي عثرت عليها النيابة أثناء التحقيق معه وواجهته بمضمونها فأنكر بقوله: «محصلش». وواجه باسم عبد العزيز، مدير نيابة القاهرةالجديدة، المتهم أمس، بنص 5 رسائل هاتفية وصلته على هاتفه المحمول، تهدده، وتطالبه بسرعة إنكار معرفته بخيرت الشاطر وجماعة الإخوان المسلمين، وألا يتحدث عن مصدر حصوله على السلاح غير المرخص الذي ضبط بحوزته. وهو ما فعله المتهم، حيث تراجع في اعترافه بأنه حارس شخصي لخيرت الشاطر، وقال إنه كان بصحبة زملائه للمشاركة في الاستفتاء.
ورفض المتهم الإجابة على أسئلة النيابة، ورد على أسئلة أخرى بكلمة «محصلش»، فأمر وائل الدرديري، رئيس نيابة القاهرةالجديدة بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق؛ لاتهامه بحيازة سلاح غير مرخص، أثناء إدلائه بصوته في الاستفتاء على الدستور بمدرسة طابا في التجمع الخامس.
كما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة لبيان كونه الحارس الشخصي للشاطر من عدمه، وإرسال السلاح إلى المعمل الجنائي، والاستعلام عن الأرقام التي أرسلت له رسائل التهديد.
وكشفت تحقيقات أن المتهم عثر بحوزته على لقطات فيديو يظهر فيها ملثم يرتدي ملابس الجهاديين في فلسطين ويتدرب على إطلاق النار، وأمرت النيابة بإرسال تلك الصور إلى خبير فني لفحصها، بعدما أكد المتهم أن تلك الصور «فوتوشوب».
وكشفت تحريات المباحث، التي أشرف عليها اللواء مجدي عبد العال، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم خليل أسامة، من محافظة الشرقية، وهو ضمن أفراد الحراسة الخاصة بخيرت الشاطر، وتوجه معه أثناء إدلائه بصوته في مدرسة طابا بمدينة نصر، وتوجه بعدها الحارس إلى مدرسة بالتجمع الخامس بدائرة قسم ثان القاهرةالجديدة للإدلاء بصوته.
وأثناء تواجده، اشتبه فيه ضابط المباحث وبتفتيشه تبين أن يحمل طبنجة عيار 9 ملي، بها 5 طلقات، وبسؤاله عن ترخيص السلاح، تبين أنه لا يحمل ترخيصًا، فألقوا القبض عليه وتم اقتياده إلى قسم الشرطة، واعترف المتهم في البداية بأنه الحارس الخاص بخيرت الشاطر، وعضو بجماعة الإخوان المسلمين، وأنه يعمل سمسارًا بمدينة الرحاب.