أعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، أثناء زيارته الخميس لعاصمة ولاية جنوب كردفان كادقلي، أن مزيدًا من التعزيزات سترسل للقوات المسلحة السودانية التي تقاتل متمردي الحركة الشعبية شمال السودان منذ 2011. وغداة تصريح الوزير، أعلن المتمردون الجمعة، أنهم قتلوا 21 من جنود الجيش السوداني في المنطقة المضطربة.
ولم يستطع الجيش السوداني خلال 18 شهرا القضاء على التمرد في الولاية، ويتهم جنوب السودان بدعم الحركة المتمردة.
ورغم تأكيد محللين غربيين أن جنوب السودان يقدم الدعم للمتمردين، وتنفي دولة جنوب السودان ذلك.
ويزيد هذا الدعم المفترض التوتر بين الدولتين، وهو ما أدى إلى فشل تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية واتفاق التعاون الاقتصادي الذي وقع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في سبتمبر الماضي بوساطة من الاتحاد الافريقي.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا»، الجمعة، عن الوزير السوداني قوله أثناء زيارته لكادقلي الخميس على رأس وفد أمني: إن "الأوضاع مستقرة في المدن الكبرى والطرق الرئيسية، ولكن الولاية تحتاج لتوسيع دائرة التأمين".
وفي نهاية نوفمبر، قال سكان من المدينة إن أعدادا إضافية من القوات المسلحة وصلت لكادقلي بعد أن تعرضت المدينة لقصف بقذائف الهاون من قبل المتمردين.
وجاء إعلان وزير الدفاع بإرسال مزيد من التعزيزات في أعقاب إعلان المتمردين، أنهم هزموا القوات الحكومية التي حاولت الاثنين السيطرة على مدينة دلكو (دلداكو)، على بعد نحو 20 كل شمال شرق كادقلي.
وقال المتحدث باسم المتمردين أرنو لودي لفرانس برس عبر الهاتف: "حاولت قوات الحكومة يوم الاثنين السيطرة على منطقة دلكو الاستراتيجية واستطاعت قواتنا الاستيلاء على عدد من السيارات في هذه المعركة".
ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للتعليق على الأمر، الجمعة.