قالت الحكومة البريطانية: "إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيجري الثلاثاء، محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول قضية الإسلامي المتشدد أبو قتادة، الذي تسعى لندن لترحيله إلى المملكة." وقال متحدث باسم الحكومة: "إن كاميرون سيبحث مع العاهل الأردني الذي يزور لندن الثلاثاء، عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ بينها قضية أبو قتادة، المنظر الأردني المتشدد ذو الأصل الفلسطيني."
وتؤرق قضية هذا الرجل الحكومة البريطانية التي تحاول منذ عشرة أعوام ترحيله إلى الأردن؛ حيث سيتم إعادة محاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب.
وكان أبو قتادة واسمه الحقيقي عمر محمد عثمان، وصل إلى بريطانيا عام 1993 حيث طلب حق اللجوء، ليقضي معظم العقد الماضي خلف القضبان دون توجيه اتهام، ومنذ ذلك الوقت وهو يشكل مشكلة للحكومات البريطانية المتعاقبة.
وأخلى القضاء البريطاني الشهر الماضي سبيل أبو قتادة (51 عامًا) المشتبه بضلوعه في الإرهاب بكفالة من سجن بريطاني مشدد الحراسة، بعد قبول طعن تقدم به ضد ترحيله إلى بلده الأردن.
وأفادت صحيفة «ذي صن»، أن أبو قتادة انتقل إلى منزل آخر في لندن، ولم تعرف أسباب تلك الخطوة لكن الصحيفة أشارت إلى احتمال أن يكون شيد مع عائلته منزلا أكبر.
من جانبها، رفضت وزارة الداخلية البريطانية التعليق على الموضوع.
ويخضع أبو قتادة، في إطار إطلاق السراح المشروط إلى شروط صارمة، ويسمح له بمغادرة منزله بين الساعة 8.00 والساعة 16.00، ولابد أن يرتدي سوارًا إلكترونيًا لمراقبته. وهو محروم من استخدام الإنترنت والاتصال ببعض الأشخاص.
وكان أبو قتادة حوكم غيابيًا في الأردن عام 1998 بالأشغال الشاقة 15 عامًا، بتهمة الضلوع في هجمات إرهابية.