تجاوبًا مع الأحداث الأخيرة، من المقرر اليوم الجمعة، أن تتركز موضوعات الخطب بمساجد الإسكندرية حول لم الشمل وحقن الدماء، والمساهمة في إطفاء نيران الفتنة المشتعلة، وذلك بحسب تصريحات الدكتور إبراهيم الحشاش- وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية.
وأضاف الحشاش ل«الشروق»، "الأوقاف لا تعطي أية تعليمات للأئمة بأية فكرة لإلقائها على المنابر، لكن بالتأكيد نحن في ظل الظروف الراهنة حريصين على التهدئة، وألا تزيد الأمور اشتعًالا، وعلى لم الشمل وجمع الشتات لا التفريق وإلا يتحول الاختلاف في الفكر لما رأيناه في الاتحادية".
وبشأن تكرار وقائع منع مصلين لأئمة مساجد من استكمال خطبة الجمعة، قال الحشاش: "هناك شبه اتفاق على خطباء المساجد أن يكونوا وسطيين، ولا يميلون إلى أي فريق لا إلى هذا ولا إلى ذلك، ولكن إذا خرج الإمام عن الخط فليتحمل هو تبعية خروجه ويعاقب بالقانون".
وعن الاستفتاء على الدستور، لفت الحشاش، "مرفوض تمامًا الحديث عن الاستفتاء سواء بحشد الناس للتصويت بنعم أو لا، أو الحديث عن ايجابية الخروج لما فيه معنى يرمي للتصويت بنعم، وهو أمر قد يثير الخصوم، فالأولى البعد عن الأمر برمته، والانتظار حتى تنتهي الأزمة، فنحن لا نعرف هل يتم الاستفتاء أم لا".
وواصل الحشاش، الحديث عن حفظ الدماء أولى دماء المسلم وغير المسلم، والمسلم حرمة دماؤه أعظم عند الله من الكعبة مش "استفتاء" ولا مش "استفتاء"، فبالك بإهدار دم للوقوف مع تأسيسية أو دستور، نحن نطفئ النار ولا نٌشعلها أو نؤججها".
وفي سياق متصل، قال الحشاش، إن الشيخ حسن عبد البصير، عرفه من على منبر مسجد سيدي جابر الجمعة الماضي، لم يتقدم باستقالته مكتوبة حتى الآن، وهو باقٍ لم ينقل من المسجد كما أشيع، وهو رفض الخضوع للتحقيق في مديرية الأوقاف، وقال إنه غير ملتزم الا بالتحقيق أمام النيابة الإدارية، لذا فالموضوع الآن في أيديها بالإضافة لوزارة الأوقاف، فهو امتنع عن التحقيقات في المديرية، فبالتالي الأمر خارج أيدينا، وهو يرى أننا متحاملين عليه".