كشفت احتجاجات آلاف الشبان ببلدة «سليانة» في تونس الغضب من حكومة حركة النهضة الإسلامية، وتعيد بعض الشعارات الثورية على الجدران إلى الأذهان بلدة سيدي بوزيد المحرومة من الخدمات إلى الجنوب عندما أحرق محمد البوعزيزي بائع الفاكهة نفسه قبل عامين يأسا بعد مصادرة العربة التي كان يبيع بضاعته عليها.
وقال أنيس عمراني (24 عاما): "فقدت عيني بسبب الشرطة.. هذا ما فعلته النهضة" في إشارة إلى حزب النهضة، مضيفا "ليس لدينا وظائف ونحن مهمشون لكنهم يهاجمون بوحشية، شرطة النهضة تضيف مشكلة أخرى".
واتهمت النهضة يساريين خسروا في انتخابات العام الماضي، بإذكاء الاضطرابات من خلال تحريض سكان المناطق الفقيرة على الدخول في مواجهات من الممكن أن تبعد المستثمرين الأجانب.
ويمثل المعارضون اليساريون للنهضة وجودا واضحا على الأرض في سليانة، وإن كان يبدو أن أغلب المحتجين شبان غاضبون ليس لهم انتماءات سياسية ويحتجون على المشاكل الاقتصادية في منطقتهم.
وتمكنت الحكومة من الحصول على تمويل دولي في الأسبوع الماضي لمساعدة الاقتصاد الذي يعاني بسبب أزمة مالية في الاتحاد الأوروبي شريك تونس التجاري الرئيسي.