أعرب وائل قنديل– مدير تحرير صحيفة الشروق، عن خيبة أمله تجاه المواد التي تُحدد حُرية الصحافة في مشروع الدستور الجديد، واعتبرها مواد تُرجع حرية الصحافة إلى الوراء أكثر من دستور 71.
وقال قنديل، الذي حلّ ضيفًا في حلقة اليوم من برنامج "بين الصحافة والجماهير" والذي يُذاع على القناة الأولى للتلفزيون المصري، إن الدستور الحالي به خلل شديد في عديد من مواده.
من جهة أخرى، انتقد قنديل، مواقف بعض من المنسحبين من الجمعية التأسيسية، حيث قال في هذا الشأن: "هناك بعض المنسحبين من الجمعية التأسيسية وَصَفَ مشروع الدستور قبل انسحابه بأنه مكافئة للثورة، وبعد انسحابهم وصفوه بدستور غير توافقي، وأعتقد أنه كان يجب على هؤلاء إعلان انسحابهم من الجمعية قبل أن يتحدثوا على توافق الجمعية، من باب أبجديات وأدبيات اللُعبة السياسية".
واستطرد قائلاً: "لا أستبعد أية قراءات سياسية في هذا الجو المُلبّد بالغيوم والضبابية، والأمر أشبّه إليّ الآن بأنها لعُبة شطرنج فيها تنقلات سياسية، ولكن أعتقد أنه على الرئيس تجميد الإعلان الدستوري لإثبات حُسن النية للمعارضة، وأن يدعو الجميع لحوار حقيقي".
وحين سُئلَ مدير تحرير صحيفة الشروق، عن توقعاته في الاستفتاء القادم، أجاب قنديل فاتحًا جميع الاحتمالات نحو هذا الاستفتاء بقوله: "كل الاحتمالات واردة الآن، وهناك وعي حقيقي في الشارع بعد الثورة، وربما يتم رفض الدستور بعكس توقعات الكثيرون، وعلى أي حال فإنني أتوقع أن الأمور مُتجهة نحو التهدئة وهذا ما نتمناه جميعًا".