قفزت عوائد أذون الخزانة المصرية، في مزاد اليوم الخميس، مع قلق المستثمرين من أن تتحول الأزمة السياسية في البلاد إلى أعمال عنف، قد تعطل فرص التعافي الاقتصادي. وكانت العوائد، قد تراجعت بشكل مطرد منذ أغسطس، حينما طلبت الحكومة الجديدة برئاسة هشام قنديل رسميًا قرضا بقيمة 4.8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي؛ لمساعدتها في دعم المالية العامة.
ووافق فريق من صندوق النقد، من حيث المبدأ على القرض الأسبوع الماضي، لكن إعلانًا دستوريًا أصدره الرئيس محمد مرسي بعد ذلك بيومين، أثار احتجاجات وأعمال عنف في أرجاء البلاد، وقتل شخصان في الاحتجاجات وأصيب أكثر من 500 .
وارتفعت عوائد أذون الخزانة، بأكثر من نقطة مئوية كاملة في مزاد اليوم، لتسجل أعلى مستوى في أكثر من شهرين.
وارتفع متوسط العائد على أذون بقيمة ملياري جنيه مصري (327 مليون دولار) لأجل 182 يومًا إلى 13.923 بالمئة، مسجلا أعلى مستوى منذ 13 سبتمبر من 12.729% في مزاد الأسبوع الماضي.
وزاد العائد على أذون بقيمة 3.5 مليارات جنيه لأجل 364 يومًا إلى 14.154% من 12.985%، في مزاد قبل أسبوعين.
وقال يوسف كامل، محلل أدوات الدخل الثابت لدى رسملة: "إن علاوة المخاطر السياسية تزايدت مع احتشاد جماعات المعارضة ضد الرئيس."
وأضاف قائلا: "السوق قلقة من اشتباكات محتملة في نهاية الأسبوع بين محتجين سيذهبون إلى ميدان التحرير يوم الجمعة، وجماعات الإخوان والسلفيين الذين سينظمون مليونية مؤيدة للرئيس، يوم السبت في التحرير."
وذكرت تقارير في وقت لاحق، أن مظاهرة الإخوان والسلفيين ستكون عند جامعة القاهرة، على مبعدة من ميدان التحرير.
ودفعت الأزمة السياسية، المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية اليوم إلى الهبوط إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر.