أصيب 250 شخصا في أعمال عنف بمدينة «سليانة» في تونس، خلال مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين المطالبيين بإسقاط حكومة النهضة الإسلامية، وعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة.
وتشبه مطالب المتظاهرين تلك التي ترددت خلال ثورة يناير 2011 احتجاجا على البؤس والبطالة، وتدين تعسف الشرطة التي أدت حينها إلى الانتفاضة التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
في السياق نفسة، يجرى الإعداد لتظاهرة جديدة، اليوم الخميس، في سليانة لليوم الثالث على التوالي، وتنظم التظاهرة تلبية لنداء "الاتحاد الجهوي للشغل" بسليانة التابع للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة في تونس)، الذي دعا للإضراب العام، وتجمع نحو 200 شخص منذ الساعة الثامنة والنصف أمام مقر النقابة مرددين "الشعب يريد إسقاط هذه الحكومة".
وصرح عبد الستار المناعي، العضو في المكتب التنفيذي بالاتحاد الجهوي للشغل، "سنواصل الإضراب العام ونحن عازمون على الاستمرار حتى تلبية مطالبنا"، مؤكدا أن "هذه الحكومة تتجاهل إرادة وتصميم سكان هذه المدينة وتريد إهانتنا"، وحذرت السلطات من أنها ستقمع، كما فعلت خلال اليومين الماضيين، كل التجاوزات لكن قوات الأمن لن تتدخل إذا كان المتظاهرون مسالمون.