اجتمع أنس الفقى وزير الإعلام بالإذاعية إيناس جوهر ليبلغها شكره لها على مجهودها، الذى بذلته كرئيس للإذاعة طوال الخمسة أعوام الماضية، متمنيا لها التوفيق لينهى بذلك حالة من الجدل انتشرت مؤخرا بقطاع الإذاعة حول صدور قرار للتجديد لها للمرة الثالثة من عدمه! وبدورها نقلت إيناس جوهر رسالة الوزير للعاملين فى مكتبها، وبدأت فى جمع مقتنياتها وأوراقها من المكتب، وأمرت السكرتارية بإبلاغ رؤساء الشبكات بما حدث حتى يرسلوا ما يشاءون من أوراق تحتاج لاعتمادها قبل رحيلها النهائى يوم 27 من الشهر الجارى. وكانت المفاجأة حينما لم يبادر أى من رؤساء الشبكات بالذهاب إلى مكتب إيناس جوهر لوداعها ومساندتها فى هذا الموقف! وقد انفردت «الشروق» بآخر حوار أجرته «جوهر» قبل أن تترك مقعد رئيس الإذاعة، وهى تؤكد أن تركها لهذا المنصب لن يبعدها عن معشوقها الميكرفون ولن تبتعد عنه إلا فى حالة واحدة فقط، وهى حينما لن يعجبها صوتها. كما علقت «جوهر» عن أزمة أصحاب المعاشات فى الإذاعة، وهى تقول إنهم لا يستطيعون فراق الميكرفون بسهولة، وأضافت: هؤلاء مثل السمك الذى لا يعرف الحياة بعيدا عن المياه، هذا إلى جانب إيمانى بمقولة من علمنى حرفا صرت له عبدا فهؤلاء علمونى وعلموا أجيالا كثيرة، واعترفت «جوهر» بوجود عدد منهم لا يستطيع أن يواصل العمل الإذاعى موضحة أنهم بحاجة للحياة الهادئة والتمتع بعيشة كريمة حتى ولو «أكلوا» ميزانية الإذاعة على حد قولها، واستطردت مع مراعاة عدم أكلهم «لهواء الإذاعة» أى دون التأثير على جودة المادة الإذاعية. وجاءت تصريحات إيناس جوهر بمناسبة القرار، الذى أصدره أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون مؤخرا بضرورة اكتفاء أصحاب المعاشات ببرنامج واحد فقط لكل منهم مع عدم اقتطاع شيئا من مستحقاتهم المالية، خاصة أن بعضهم ظل حتى وقت قريب يقدم أكثر من برنامج على أكثر من شبكة إذاعية،وقد كان هذا يسبب ضررا نفسيا على الأجيال الجديدة، التى تسعى لإيجاد متنفس لها على أثير الإذاعة.