حجبت توسعة المطاف، التي بدأ العمل الفعلي فيها، الجزء الشرقي من الحرم القديم عن أعين الطائفين والساعين مؤقتًا، وتحديدًا في المنطقة الواقعة عند بئر زمزم بطول 12 مترًا وعرض 6 أمتار؛ حيث تم تسويرها وعزلها عن الطواف والمسعى.
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس، في تصريحات نشرت اليوم الثلاثاء، أن الناحية الشرقية التي تم البدء فيها تمثل عنق الزجاجة، لافتًا إلى أنها تحاذي المسعى، وتشكل النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام، وتنتهي من الناحية الجنوبية مقابل باب الصفا.
ولفت إلى أنه سيتم تدعيم وتقوية الحرم القديم بطرق هندسية غير مسبوقة للإبقاءعلى كافة عناصره، أثناء أعمال تخفيض المنسوب.
كما أوضح، أنه على الرغم من أن المشروع سيضاعف الطاقة الاستيعابية ثلاث مرات؛ إلا أنه سيخفف كثيرًا من تعارض الحركة والاختناقات القائمة بسبب التزايد المستمر في أعداد قاصدي المسجد الحرام.
وأشار السديس إلى أن المطاف سيكون خاليًا من العوائق والمخاطر، مؤكدًا أن المشروع سيؤدي إلى رفع مستوى الخدمات باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات للارتقاء بالخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، وسيشمل أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة منفصلة تمامًا عن منظومة المشاة.