قام وزير الثقافة، الدكتور محمد صابر عرب، يرافقه رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ومدير صندوق التنمية الثقافية، محمدأبو سعدة، بتدشين المشروع القومي ل"شخصية مصر التراثية"، تحت عنوان "حوار الأمكنة"، من خلال حوار موسيقي وغنائي يجمع بين فرق الطبول النوبية والآلات الشعبية وفرقة ملوي والعريش للفنون الشعبية، وذلك بقبة الغوري التابعة لصندوق التنمية الثقافية، وبالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة. وأشار بيان صحفي صادر، اليوم الاثنين، عن الاحتفالية إلى أن المشروع رؤية فنية من إخراج الفنان إنتصار عبد الفتاح، يهدف إلى التنويع بالثقافات المصرية الشعبية وإتاحة فرصة الحوار والالتقاء والالتحام بين الفنانين والمبدعين الشعبيين لربط ملامح الشخصية المصرية، منوهًا إلى، أن الحاضرين سيقفون دقيقة حدادًا على ضحايا قطار أسيوط وشهداء غزة.
وأكد عرب في البيان أهمية هذا العمل الكبير، معربًا عن سعادته بتدشين البدايات الأولى لرؤية الفنان إنتصار عبد الفتاح، التي تشترك فيها كل المناطق والمدن والمحافظات المصرية، من خلال جمع فلكلور كل المحافظات والبيئات الصحراوية والزراعية والساحلية في شكل دراما غنائية فلكلورية رائعة.
وشدد وزير الثقافة على مدى الاحتياج حاليًا لمن يهتم بهذا التراث من الفلكلور الغنائي والشعبي المستوحى من التاريخ المصري، واثنى على إنتصار صاحب العمل، بأنه يعتبر امتدادًا للراحل زكريا الحجاوي.
ومن جانبه، أشار الفنان إنتصار عبد الفتاح، إلى أن المشروع القومي لشخصية مصر التراثية بدأ على ثلاث مراحل، الأولى من عام 1990 و 1991، والثانية عام 2007 ،والثالثة كانت عند انطلاق احتفالية العام الحالي 2012، بمشاركة وزير الثقافة، الذي شدد على أهمية اكتشاف الأشكال التراثية لشخصية مصر بكافة أرجائها.
وتابع عبدالفتاح سنبدأ في الانطلاق من خلال خريطة فلكلورية للأقاليم المختلفة ؛لاكتشاف فنون مصرنا التراثية، وستقدم هذه الفرق التي تتجاوز 20 فرقة في النهاية احتفالية كبرى تحت سفح الأهرامات، لتأكيد ثراء وإبداعات الشعب المصري بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، بحضور جميع سفراء الدول العربية والأجنبية وبعض الفرق المستضافه من دول العالم.
شارك في حفل التدشين كل من الفنان نور أخياري من إندونيسيا، الذي طلب أن يشترك في تدشين الاحتفالية بأغنية في حب مصر باللغة الإندونيسية، كما شارك في الغناء باللهجة الصعيدية والنوبية.