والد مصابة في حادث أسيوط: ضربت ابنتي لتذهب للمدرسة اليوم وكانت تريد الغياب

أهالي المصابين: لم نرَ أية عناية من الأطباء ورؤساء المستشفى فلا يظهرون إلا وقت التسجيل التليفزيوني

حالة من الحزن الشديد سادت بين أهالي مصابي قطار أسيوط داخل مستشفى أسيوط الجامعى، في ظل الإهمال والارتباك الذي ساد كل أقسام المستشفى بعد وصول 17 طفلا من مختلف الأعمار، يعانون من كسور وسحجات وارتجاج بالمخ، ونصفهم حالتهم خطيرة .

فى البداية قال وائل نادي ثابت، 39 سنة، في صوت مخنوق: "جئت إلى المستشفى مسرعا بعد اتصال شقيقتي بي، وإخباري بالحادث البشع وفوجئت بمصرع محمد جمال شحاتة، فيما أنقذت العناية الإلهية شقيقته دعاء (9 سنوات، وهي تعاني من ارتجاج بالمخ وكسور بقدميها وحالتها خطرة، ولا يوجد طبيب لملاحظتها، ووالدها حاليا يقوم بدفن شقيقها".

حسن عبد الرحمن، مدرس ووالد أحد الضحايا، قال بصعوبة وهو يبكي: "فوجئت بأن بعض أولياء الأمور يتصلون بى، ويخطرونى بالحادث فهرعت على الفور إلى مكان الحادث، ووجدت ابنتي" ودخل في نوبة بكاء حاد وهو يقول: لم تكن تريد الذهاب للمعهد اليوم ولكني ارغمتها وضربتها لتذهب إلى المعهد.. يا ليتنى كنت أنا بدلا منها.. هي أعز أبنائي وحافظة للقرآن".

الحاج جمال شحاتة، تاجر، حضر من القاهرة للوقوف بجانب نجله "جمال" الذي أصيب نجلاه، وقال سمعت بالحادث عبر التلفاز، وعندما اتصلت بنجلي للاطمئنان على أبنائه الاثنين فوجئت بأنهما كانا بالأتوبيس الذي تعرض لتصادم القطار فحضرت على الفور وعند وصولى إلي المستشفى، وجت ابناءنا على الأسرة بلا أية رعاية صحية، والأطباء لا يظهرون إلا فى أوقات التصوير، وطالب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بتنفيذ وعده بأن ينقل المصابين الذين فى حالة حرجة".

ووالد الطفل فارس بهاء الدين مصطفى، بدأ حديثه بقوله "حسبي الله ونعم الوكيل في الذين تسببوا في الإهمال الجسيم الذي راح ضحيته فلذة أكبادنا" وأكد أن جميع الأطفال الذين لقوا حتفهم من خيرة أطفال قرية بني عدى، الذين كانوا يذهبون إلى مدرسة تبعد 5 كيلو عن قريتهم، وطالب بإعدام المسؤولين عن هذا الإهمال.