أعلنت الكنائس الثلاث الممثلة في الجميعة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد، انسحابها من أعمال اللجنة التأسيسية، مؤكدة إرسال نص قرارها إلى المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية. وقال بيان صادر عن الكنائس المنسحبة: "لقد تابعت الكنائس، عن كثب أعمال اللجنة التأسيسية للدستور، وقد استشعرت عدم الارتياح، وانتهت إلى أن الدستور بصورته الحالية لن يعبر عن التوافق الوطني وهواية مصر التعددية."
واعتبر البيان ما يتم مناقشته من مواد الدستور الجديد خروجًا عن تراث الدستور المصري الذي ناضل من أجله المصريون، وهم يطالبون بالمواطنة والتآخي، وانتقاصًا من حقوق المواطنة التي اكتسبها المصريون عبر العصور.
وأضاف البيان: "لقد شارك ممثلو الكنائس بروح المحبة والسلام، وتفاعلوا بشكل تام مع كل الأطياف الموجودة في التأسيسية، إلا أن المحصلة جاءت على عكس ما توقعنا، وحفاظًا على الهوية المصرية قررت الكنائس الثلاث الانسحاب، وكنا نأمل أن نصل إلى إنجاز دستور يعبر عن أحلام المصريين في الحرية والمساواة ومدنية الدولة، وندعو الله أن يوفق مصر بلادنا إلى ما فيه الخير."
يُذكر أن الكنيسة الأرثوزكسية عقدت اجتماعًا مصغرًا أمس لصياغة قرار الانسحاب، برئاسة الأنبا موسى أسقف الشباب، وبحضورعدد من النشطاء السياسيين؛ ومن بينهم الدكتور جورجيت قليني، والمحامي ممدوح، والحقوقي نجيب جبرائيل.