اعتبرت صحف سعودية، في افتتاحياتها اليوم الجمعة، أن "الحكومتين الإسرائيلية والسورية يمارسان القتل الممنهج ضد الشعب العربي في غزة وسوريا، لتحقيق مكاسب سياسية على جثث ودماء وأشلاء الشعبين الفلسطيني والسوري". وتحت عنوان «نظام الأسد وإسرائيل.. المهمة واحدة»، قالت صحيفة «اليوم»: "لا يبدو غريبًا أن يتزامن العدوانان، عدوان إسرائيل ضد غزة، وعدوان نظام بشار الأسد على المدن السورية، فكلا النظامين، السوري والإسرائيلي، يسعى لتحقيق مكاسب سياسية ويطمح الآن إلى نفس الأهداف، هي إبادة الشعوب العربية وإشعال الحرائق في الوطن العربي، من أجل إشباع نزواته للسيادة والسلطة والهيمنة".
وأضافت، "إسرائيل تمارس أعمالها وأهدافها خدمة لأمراض تاريخية تدعي الهبة الإلهية لأناس بعينهم، ونظام الأسد يمارس أعماله خدمة لرعاته الذين ينهضون بأشد البرامج العدائية في التاريخ ضد العرب وطنًا وعقيدة وثقافة وتاريخًا، وكل من العدوانين يدعي العصمة والأحقية، فبينما إسرائيل تتذرع بالصواريخ البدائية التي تطلق أحيانًا، لتبدأ عدوانًا على غزة المبتلية بعدوانية إسرائيل الشرسة، يتذرع نظام الأسد بالمسلحين والمعارضة، ليمعن في تدمير المدن السورية".
بدورها، تساءلت صحيفة «عكاظ» تحت عنوان «العدوان الإسرائيلي على غزة لمصلحة من»؟ قائلة: إن "العدوان الإسرائيلي على غزة في هذا التوقيت، لا يمكن فهمه وتبريره بأنه عقاب لحماس وردة فعل على تحرشات صواريخ كتائب القسام المحلية، وبالتالي فإن هذا العدوان في شكله وتوقيته، يثير تساؤلا منطقيًا هو من المستفيد من هذه الخطوة؟ ولماذا جاءت متلازمة مع تطورات الأحداث في سوريا بعد تشكيل الائتلاف الوطني وحصوله على الاعتراف العربي والدولي ممثلا شرعيًا للشعب السوري؟".
وأضافت، "تشكيل الائتلاف والاعتراف به هو بمثابة إعلان دولي بانتهاء نظام بشار الأسد والتمهيد بقيام نظام وطني يمثل إرادة السوريين، وهذا يعني أن إسرائيل قد تجد نفسها في مواجهة إرادة شعبية لا يمكن ضبطها أو التفاهم معها، كما كانت تفعل مع نظام الأسد لعشرات السنين".