أكد الدكتور أحمد بلال عثمان- وزير الثقافة والإعلام السوداني، أن الهجمة الإسرائيلية على بلاده ليس المقصود بها النظام بل السودان وموقعه وأرضه وخيراته، مشيراً إلى أن الحرب القادمة هي حرب المياه.
وقال وزير الإعلام -في لقاء مع التلفزيون السوداني مساء أمس الاثنين- إن "إسرائيل تُعتبر أكبر مُهدد للدول العربية والمنطقة بأسرها، وأنها تسعى لمحاربة السودان منذ عام 1948.
كما جدد بلال، ثقة الحكومة في الوساطة الأفريقية، مشيراً إلى أنه لا بد من الوصول إلى سلام من خلال الاتفاقيات الثماني الموقعة مع دولة جنوب السودان، مؤكداً أن المفاوضات لن تنهار كما يدعي البعض وأن العودة إلى مربع الحرب مرة ثانية مرفوض تماماً، مشدداً بالقول "لن نقبل بغير الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين".
وعن مشاركة القوى السياسية في وضع الدستور، أكد الوزير أن المشاورات ما زالت في مراحلها الأولى، مشيراً إلى مشاركة كل الطوائف والأحزاب والمعارضة، الأمر الذي ينتج عنه القبول بنسبة 95%.
ودعا إلى ضرورة الانضباط في التصريحات الوزارية، داعياً إلى عدم الانفلات فيها وقال إن هناك إستراتيجية واضحة للخطاب الإعلامي، مشيراً إلى أن الأجهزة الإعلامية لها الحق في الحرية والديمقراطية بكافة أشكالها، ونوه إلى أن هناك أساسيات وطنية يجب الحفاظ عليها وعدم خلق الفتنة بالبلاد.
من ناحية أخرى، أكد وزير الثقافة والإعلام، على أن صحة الرئيس- عمر البشير، تهم الجميع ولابد أن تكون هناك مصداقية من الذين يرددون الشائعات عبر الأجهزة الإعلامية عن صحته.
وقال "علينا كشعب أن نحمي بلادنا ولابد من إعداد القوة لكل معتد للبلاد ومؤازرة القوات المسلحة ومدها بالأجهزة والرادارات وغيرها من المؤن".
كما أوضح أن السودان قام بحراك دولي؛ لإبلاغ العالم بالهجمة الإسرائيلية على البلاد، مشيداً بالجهات والمنظمات الدولية التي أيدت موقف السودان بما فيها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ودول عدم الانحياز، مشيراً إلى أن الأمر رفع إلى مجلس الأمن الدولي.