دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى تدخل مصري عاجل للضغط على حركتي فتح وحماس لتطبيق بنود ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر، والذي تم توقيعه في القاهرة. وقال القيادي البارز في حركة الجهاد، خالد البطش، خلال لقاء وفد علماء وزارة الأوقاف المصرية، الذي يزور غزة حاليًا بممثلي الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الليلة الماضية، إن هناك بعض المعوقات التي تواجه تطبيق المصالحة ما يتطلب تدخل الجانب مصري الراعي لهذا الاتفاق للمساعدة في تنفيذه، مضيفا أن الانقسام الحق بالقضية الفلسطينية أبلغ الضرر.
وفي شان آخر، قال البطش: "إن قطاع غزة يريد من مصر أن تدخل تسهيلات أكبر على آلية عمل معبر رفح البري، المنفذ الوحيد لسكان القطاع".
وأشار قيادي حركة الجهاد إلى، أن زيارة وفد العلماء لقطاع غزة، وهي أول زيارة رسمية مصرية للقطاع بعد ثورة 25 يناير، تعتبر فاتحة خير على غزة، معربًا عن أمله في تكرار مثل هذه الزيارات.
أما محمد رضوان، القيادي في لجان المقاومة الفلسطينية، فدعا الدول العربية إلى دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالسلاح والمال، لأنها تواجه عدوًا شرسًا يتربص بالشعب الفلسطيني، ولديه ترسانة هائلة من أحدث الأسلحة.
وقال رضوان: "إنه لا يجب إغلاق الأنفاق الحدودية ما لم يتم إيجاد البديل لها"، مضيفا أن سكان القطاع يعتمدون عليها بشكل أساسي في تلبية حاجاتهم، مؤكدًا أننا ما زلنا ننتظر من مصر بعد الثورة الكثير.
واستبعد خليل نوفل، ممثل حماس، ما طرح حول ضرورة توحيد كافة الفصائل تحت لواء واحد، موضحًا أن كل فصيل لديه منطلقاته الخاصة والتزاماته السياسية، إلا أنه ذكر أن لدى حركته مشروعًا لكيفية توحيد جهود الفصائل، وسنتواصل معهم بشأن ذلك.
وكان ممثلو بعض الفصائل قد طرحوا خلال اللقاء توحيد كافة فصائل المقاومة في قطاع غزة، للرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي سياق آخر، قال جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف المصرية، إن زيارة وفد مصري رسمي من وزاراته للقطاع يكسر الحصار من الناحية السياسية، وخاطب الفصائل الفلسطينية، قائلا: "مصر الآن تختلف كثيرًا فانتظروا منها الخير الكثير".