فتحت مراكز الاقتراع في 9 ولايات أمريكية من أصل 50، اليوم الثلاثاء، حيث يدلي الناخبون بأصواتهم لاختيار رئيس للولايات المتحدة في انتخابات تتقارب فيها التوقعات بين الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما ومنافسه الجمهوري مت رومني. وبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم في ولايات فرجينيا وكونيكتيكت وإنديانا وكنتاكي ومين ونيوهامشير ونيوجرسي ونيويورك وفرمونت. وستفتح المراكز الأخرى في وقت لاحق للاقتراع الذي دعي 200 مليون ناخب إلى التصويت فيه.
فيما أطلق الناخبون العشرة في بلدة ديكسفيل نوتش، في شمال شرق الولاياتالمتحدة رمزيا، الاقتراع الرئاسي عبر الإدلاء بأصواتهم ليل الاثنين الثلاثاء، حيث ذهب أول صوت للرئيس باراك أوباما، لكن ما لبثت أن تعادلت الأصوات.
وعند منتصف الليل بالتوقيت المحلي، أدلى تانر تيلوتسون أول ناخب من أصل حوالى 200 مليون ناخب أميركي مدعوين إلى صناديق الاقتراع، بصوته في صندوق يستخدم تقليديا لهذه الغاية. وقال هذا البحار البالغ من العمر 24 عاما: «لقد صوتت لباراك أوباما».
وصوت خمسة ناخبين لأوباما وخمسة آخرون لمت رومني. وقال كاتب القلم عند إعلان النتائج «هذا الأمر لم يحصل أبدا هنا، لدينا تعادل».
وهذه القرية الصغيرة المعزولة تقع على بعد 30 كيلومترا من كندا في جبال اللابالاش. ومنذ 1960 يوضع مكتبها الوحيد للتصويت في فندق ويكون أول صندوق يفتح في الولاياتالمتحدة خلال الانتخابات الرئاسية. وعادة يفوز المرشحون الجمهوريون بالغالبية إلا في 2008 حين فاز فيها باراك أوباما. وأدلى المرشح الجمهوري مت رومني وزوجته أن بصوتيهما في انتخابات الرئاسة الأميركية قرب منزلهما بماساتشوستس، ثم توجه إلى بوسطن لانتظار نتائج الانتخابات.
كما أدلى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بصوته بصحبة زوجته في مدينة في غرينفيل، وقال إنه يشعر بالإثارة في أجواء الانتخابات، وحث الأميركيين على التصويت «حتى لو تعين عليهم الوقوف في صف».
وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي احتدام السباق إلى البيت الأبيض لا يزال محتدما مع اشتداد المنافسة بين المرشحين في 4 ولايات محورية: أوهايو وفرجينيا وكولورادو وفلوريدا.
وحصل كل من أوباما ورومني في استطلاع أجرته شبكة «سي. إن. إن» الأميركية على 49%، فيما أوضح استطلاع صحيفة «واشنطن بوست» وتلفزيون «إي بي سي»، أن أوباما حصل على 49 في المائة، مقابل 48 في المائة حصل عليها رومني.
كما أشار استطلاع ل«رويترز» و«إبسوس» إلى أن أوباما حصل على تأييد 50 بالمائة من الناخبين في أوهايو، بينما أيد 46 بالمائة رومني.
وفي فرجينيا، تقدم أوباما بفارق ضئيل بحصوله على 48 بالمائة من الأصوات، بينما حصل رمني على 46 بالمائة. كما تقدم أوباما بفارق طفيف في كولورادو بحصوله على 48 بالمائة مقابل 47 بالمائة لرومني.
أما في فلوريدا، فتقدم رومني بفارق ضئيل بحصوله على 48 بالمائة، بينما حصل أوباما على 47 بالمائة.
في غضون ذلك، قرر رومني تمديد حملته الانتخابية حتى الثلاثاء ليعود لزيارة ولاية أوهايو المهمة، وولاية بنسلفانيا التي تميل إلى الديموقراطيين، بحسب ما أعلنت حملته.
وتأتي الزيارتان، وهما جزء من ما وصفته الحملة بأنه جزء من جهود رومني لمواصلة العمل حتى إغلاق مراكز الاقتراع، كإضافتين جديدتين إلى جدول المرشح الجمهوري الذي كان قد أعلن ان تجمع مساء الاثنين الانتخابي في نيوهامبشير سيكون «آخر تجمع نصر» لحملته.
في المقابل، يختتم الرئيس الديمقراطي، الاثنين، حملته الانتخابية في ولاية أيوا، قبل أن يتوجه إلى موطنه، مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، حيث يلقي كلمة أمام حشد من مناصريه بعد إقفال صناديق الاقتراع وينضم إلى زوجته ميشال لمتابعة نتائج الانتخابات الرئاسية.
وينوي أوباما اجراء عدد من المقابلات الإذاعية صباح يوم الانتخابات، كما سيتبع تقليدا بلعب كرة السلة بعد ظهر اليوم نفسه مع أصدقاء له وعاملين في حملته.
وكان أوباما كثف الاثنين من نشاطه الانتخابي حيث قام بجولة شملت بالإضافة إلى ولاية أيوا، ولاية أوهايو وولاية ويسكونسن.
وفي أوهايو، قاطع محتجون أوباما أثناء إلقائه خطابا في جامعة سينسناتي، انتقد خلاله زعم منافسه مت رومني بأنه سيأتي بالتغيير. وتمكن المحتجون على سياسة أوباما بشأن الاجهاض من الدخول إلى قاعة المؤتمر،؛ لكن الشرطة تمكنت من إخراجهم من القاعة.
جدير بالذكر أن انتخاب الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون في أيدي ناخبي 10 ولايات حاسمة خصها المرشحان بجولاتهما الأخيرة في الحملة.
ويصب هذا النظام إلى حد ما في صالح الرئيس الذي يكفيه الفوز بعدد منها فقط ليبقى في البيت الأبيض، في حين يتعين على رومني الفوز فيها كلها تقريبا وخاصة أوهايو.