اهتمت صحيفة "يسرائيل هيوم" الصادرة اليوم الأحد، بردود الأفعال المصرية والإسرائيلية على التصريحات التي أدلى بها عاموس جلعاد- رئيس الشعبة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي وصف فيها نظام الرئيس محمد مرسي بالديكتاتوري.
وفي تعقيبه على تصريحات جلعاد، قال مسؤول عسكري مصري رفيع المستوى للصحيفة الإسرائيلية، إن تصريحات جلعاد تعكس بشكل صحيح العلاقات بين الدولتين على المستوى السياسي. ولكن المسؤول المصري أكد -حسب الصحيفة- أنه يوجد تعاون أمني واستخباراتي وثيق بين البلدين.
وأضاف المسؤول المصري، أن حقيقة أن هناك قطيعة على المستوى السياسي بين الدولتين لا تكاد تؤثر على التنسيق والتعاون بين قوات والضباط والقادة من كلتا الدولتين في الميدان.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى اهتمام الإعلام المصري بتصريحات جلعاد, ففي حين لم يعلق مكتب الرئيس مرسي ولا وزارة الخارجية المصرية بشكل رسمي على هذه التصريحات, فقد أفردت لها وسائل الإعلام المصرية مساحة كبيرة, وحاولت بعض الصحف الحصول على تعليق من ياسر علي- المتحدث باسم الرئاسة، لكن الأخير رفض التعقيب على تصريحات عاموس جلعاد.
وانتقد يوآف ليمور- المحلل العسكري ليسرائيل هيوم، في مقاله عاموس جلعاد، وكتب إنه ارتكب خطأ فادحًا وتسبب في ضرر للعلاقات شديدة الحساسية بين القاهرة والقدس بتصريحه الذي ربما يتضح بمرور الزمن صحته. ولكن من المبكر الحكم على الديمقراطية الجارية في مصر حتى لو لم نحبها أو نحب نتائجها ونخشى من وجهها غير اللطيف.
وأضاف المحلل الإسرائيلي: أن زلة عاموس جلعاد زلة خطيرة لا لأنه ارتكب المحظور فحسب حين تدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وزعزع العلاقات الهشة بين البلدين فحسب بل لسببن شخصي ومهني.
واختتم يوآف ليمور مقاله، بأن عاموس جلعاد مثل المؤسسة السياسية والأمنية كلها ما يزال يبكي انهيار نظام مبارك، ويتابع بقلق تلبد السماء في مصر, وذلك لأن المصلحة الإسرائيلية هي التشبث بالوضع القائم ومنع حدوث تدهور آخر خطير لمعاهدة السلام. ومن الأفضل لمن هم في مرتبة عاموس جلعاد أن يتجنبوا تلك الأخطاء الجوهرية من التدخل الصارخ في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.