اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقترح الصين لحل الأزمة السورية، بمثابة تخفيف من حدة سياساتها المتعنتة تجاه سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم عدم اتضاح ما إذا كان هذا الطرح الصيني يختلف في جوهره عن الخطة التي يعدها الأخضر الإبراهيمي، في محاولة لإنهاء صراع دام 20 شهرًا، إلا أنه يعكس قلق القادة الصينيين بشأن علاقات بكين مع الدول العربية، والتي تأثرت سلبًا بسبب الموقف الصيني من الأزمة السورية.
وتنص بنود المقترح الصيني على ضرورة قيام الأطراف المعنية في سوريا ببذل كل جهد لوقف القتال وأعمال العنف، والتعاون بنشاط مع جهود الوساطة التي يقوم بها الإبراهيمي، وضرورة قيام الأطراف المعنية في سوريا بتعيين مفاوضين في أسرع وقت، حتى يمكن مساعدة من الإبراهيمي والمجتمع الدولي صياغة خارطة طريق للانتقال السياسي عبر المشاورات.
كما تضمن المقترح الصيني، ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي بسرعة ملحة ومسؤولية أكبر للتعاون الكامل مع وساطة الإبراهيمي ودعم جهوده، وتحقيق تقدم حقيقي في تنفيذ بيان اجتماع وزراء خارجية مجموعة العمل الخاصة بسوريا وخطة المبعوث المشترك السابق كوفي عنان، المكونة من ست نقاط وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكذلك ضرورة اتخاذ الأطراف المعنية خطوات ملموسة لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا.