احتقل المسلمون في الولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة، بعيد الأضحى المبارك، بأداء صلاة العيد في المساجد، حيث ركز عدد كبير من الخطباء على دعوة لمنح مبالغ "الأضاحي" للأسر المحاجة، بتطبيق فتوى تقديم الفرض على السنة.
وقال الخطباء: "إن العيد يأتي هذا العام وكثير من أفراد المجتمع يعانون من البطالة منذ فترة طويلة، ولذلك فإن هناك العديد من أسر المجتمع الإسلامي محتاجة، وخاصة العائلات التي لديها أطفال يريدون أيضًا الاحتفال بالعيد مثل باقي الأطفال".
وشدد الخطباء على حاجة المسلمين إلى النظر في الأولويات الإسلامية فيما يتعلق بهذه القضية، وهي هل الأضحية في هذه الحالة أكثر أهمية من مساعدة أسر أخرى، أم أن مساعدة أسر أخرى هي الأكثر أهمية.
وأشار الخطباء، إلى أنه ببحث الموضوع، تبين أن الإمام مالك والإمام الشافعي يتفقان على أن الأضحية "سنة" وليست "فرضًا"، بينما مساعدة المسلمين المحتاجين "فرض"، والقاعدة الإسلامية تقول إنه عند المفاضلة بين فرض وسنة، فإنه لابد من إعطاء الأولوية للفرض.
وأضافوا: "وعلى ضوء الظروف الراهنة التي تحرم عديد من الأسر من ضروريات الحياة الأساسية.. مثل الغذاء والدواء والمأوى، فإن الفتوى التي تقدم للمسلمين في مجتمعنا هي التخلي عن الذبيحة هذا العام، وإعطاء المال للأسرة المحتاجة، بصفة استثنائية عن القاعدة العامة التي تشدد على أن الأضحية سنة مؤكدة".