واصلت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، الاستماع إلى مرافعة الدفاع في قضية «مذبحة بورسعيد»، المتهم فيها 73 متهمًا، من بينهم 9 من القيادات الأمنية، و3 من مسؤولي النادي، وراح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي، عقب مباراة الدوري بين الفريقين، في أول فبراير الماضي. بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحًا، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، بحضور المتهمين، بعد إدخالهم قفص الاتهام، في الوقت الذي غاب فيه أهالي الشهداء عن حضور الجلسة، وغياب شباب الألتراس عن المشهد أمام أكاديمية الشرطة.
واستمعت المحكمة في بداية الجلسة إلى محمود الغندور، محامي المتهم أشرف أحمد عبد الله، والذي لقب في القضية ب«أشرف الأسود»، الذي أكد للمحكمة أن المتهم قدم بلا جريمة ولا ذنب، وأنه جاء كمتهم فقط؛ لأن صورته ظهرت في التليفزيون قبل ووسط المباراة، وأن مذبحة بور سعيد فاعلها الأصلي، الطرف الثالث، الذي دائمًا يظهر في كل الأحداث التي أعقبت الثورة.
وأوضح الدفاع أن: "المتهمين في أحداث بورسعيد، قدموا للمحاكمة «ككبش فداء»، ظلمًا بلا دليل، وبتحريات فاسدة وشهادة شهود من الطرف الآخر جاءت انتقامية، وتم أخذ المتهمين؛ لإرضاء الرأي العام والإعلام، وقام الإعلاميان مدحت شلبي وأحمد شوبير بدور المباحث والنيابة من خلال برامجهم الرياضية، بل وأصدرا الأحكام على المتهمين، في الوقت الذي جاءت تحريات المباحث في القضية كفستان عروس مهلهل، من وحي الخيال، وأن الحقيقة الوحيدة في تلك القضية هي وفاة 74 شخصًا من المشجعين".
وأكد الدفاع أن "الألتراس أصبح «لوبي سياسي»، يقف في وجه الدولة، ويخاف منه الجميع، فتارة يعتدي على الشرطة، وتارة أخرى يتحكم في عودة دوري كرة القدم، وأصبح كيان الألتراس الآن هو صاحب القرار، ويعادي مفاصل الدولة، ولم يقدم أحد منهم للمحاكمة".
واتهم الدفاع موكله، أمام المحكمة، بأنه مجرد شخص «ساذج وعبيط»، كل تهمته أنه أراد التصوير والظهور أمام الكاميرات، كما يفعل كثير من المصريين للذكرى، وليشاهده أفراد أسرته، فتوجه إلى الإضاءة الخاصة بكاميرا التصوير بقناة «مودرن سبورت»، وظهر على الشاشة وفمه مليء بالطعام، وكان هذا قضاء الله وقدره، أن تكون تلك الصورة سببًا في إحضاره كمتهم، حيث قام الإعلامي مدحت شلبي بالمطالبة بالقبض عليه، ووصفه ب«قاتل الشهداء».
وأوضح الدفاع أن: "النيابة العامة قامت بالاعتماد على التحريات، وقدمت المتهم باسم، «أشرف الأسود»، بعدما اتصل أحد الأشخاص بالتليفزيون، وقال إنه يعرفه من صورته ولقبه بأشرف الأسود".
وأشار للمحكمة إلى أن: "ذلك ليس اسمه ولا كنيته"، وطلب من المحكمة مناظرته للتأكد من أنه ليس أسود البشرة، كما دفع بانتفاء الدليل المادي، وقال: "لا يوجد شاهد ولا دليل على موكلي".