أفرجت تونس عن متظاهرين، اعتقلوا خلال احتجاجات اجتماعية بولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، بعد أن هددت عائلاتهم ب"الانتحار الجماعي" إن لم يتم إطلاق سراحهم. وقال المحامي خالد عواينية، لوكالة «فرانس برس»، اليوم الثلاثاء: "إن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي بوزيد الابتدائية قرر الإفراج بشكل مؤقت عن 10 متظاهرين من سكان قرية العمران التابعة لمعتمدية منزل بوزيان، على أن يتم استكمال التحقيق القضائي معهم في وقت لاحق."
وقد دخل أفراد من عائلاتهم، بينهم شيوخ طاعنون في السن، في إضراب مفتوح عن الطعام؛ للمطالبة بالإفراج عنهم، كما هدد نحو 300 شخص من سكان العمران ب"الانتحار الجماعي" إن لم يُطلق سراح المعتقلين.
جدير بالذكر أنه تم اعتقال هؤلاء يوم 28 سبتمبر الفائت؛ عندما قطعوا الطريق الرئيسية الرابطة بين ولايتي صفاقس (وسط شرق) وقفصة (جنوب غرب) واحتجزوا سيارات للمطالبة بتنمية منطقتهم التي ترتفع فيها معدلات البطالة والفقر، ويواجهون تهمة "اعتداء جمع مسلح أو غير مسلح على الناس أو على الأملاك" و"تعطيل حرية المرور بالطريق العمومية" التي تصل عقوبتها في القانون التونسي إلى السجن 10 سنوات نافذة.