سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«سور الأزبكية» يستنجد بوزارة الثقافة لتثبيت أوضاع ومكان السور هل يصبح سور الأزبكية يومًا مقرًا لبيع الأدوات الصحية بعد كونه منفذًا لبيع الكتب المستعملة ؟
تكمن أهمية سور الأزبكية في كونه منفذًا لتوفير الكتاب المستعمل لنا جميعًا، سواء كنا مثقفين عرب أو مواطنين تعودوا على القراءة، إلى أن جاء مشروع مترو الأنفاق عليه، ففي كل مرحلة يجري تحريك السور من موقعه إلى أن أصبح السور الآن سجينًا تحت وطأة الباعة الجائلين الذين يزحفون عليه يومًا بعد يوم، بل ويغلقون الطريق إليه.
بدأ الصراع حول مكان السور الحالي من خلال طرح فكرة نقله مرة أخرى لإقامة مسجد في موقعه بتشجيع من بعض الدعاة وبعض مسؤولي محافظة القاهرة، وزيادة في النكابات طارد اتحاد الناشرين المصريين باعة الكتب في السوق، بأن وضعهم تحت مقصلة محافظة القاهرة بألا تجدد تراخيصهم إلا بعد الرجوع له، متهمًا باعة السوق بتزوير الكتب.
هذه الهموم كلها حملها إليَّ اثنان من خبراء الكتب القديمة والمستعملة: الحاج حربي الذي قدم جده من الصعيد، ليعمل في الكتب القديمة، هذا الرجل كانت له فطرة خاصة وذكاء حاد في التفريق بين موضوعات الكتب وأنواعها دون أن يقرأ أو يكتب، ومحمد قاسم الذي يعد من خبراء الكتب القديمة والمستعملة المعدودين في مصر.
هذا الأمر المهم يقتضي منا جميعًا أن نتكاتف مع هؤلاء، خاصة مع مؤشرات بدأت تظهر في ظل الركود الحالي في مصر على بالقول بأن بعض أكشاك سور الأزبكية تتداول سلعًا أخرى غير الكتب، فهل يصبح سور الأزبكية يومًا ما مقرًا لبيع الأدوات الصحية، كما تحولت الفجالة اليوم من مركز للكتاب إلى مركز للأدوات الصحية؟
يطالب البائعون في سوق الأزبكية تكاتف الجميع مع وزارة الثقافة واتخاذ عدة إجراءات منها: مساعدة هؤلاء على إقامة نقابة أو جمعية أو رابطة ترعى شؤونهم، وتثبيت أوضاع ومكان سور الأزبكية الحالي وفتح ممر منه إلى شارع 26 يوليو، وإقامة نقاش بينهم وبين اتحاد الناشرين حول المصالح المتبادلة وقضايا مكافحة تزوير الكتب، وتحفزيهم على تسجيل أنشطتهم ومبيعاتهم.