أجبرت محكمة في إسرائيل، وزارة الدفاع على إعلان نتائج دراسة مثيرة للجدل، بعنوان "الاستهلاك الغذائي في قطاع غزة: الخطوط الحمراء". ذكر ذلك راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، مشيرًا إلى أن منظمة حقوق الإنسان المعروفة باسم «جيشا»، التي تشن حملة ضد الحصار الإسرائيلي على غزة، قد أقامت دعوى قضائية؛ لإجبار وزارة الدفاع على كشف تفاصيل الدراسة، التي تعود إلى عام 2008.
وتكشف الدراسة، بحسب «جيشا» عن عدد السعرات الحرارية، التي يحتاجها الفلسطينيون في غزة كي يتجنبوا الإصابة بنقص التغذية، أثناء الحصار الإسرائيلي على القطاع، وتصنف الدراسة أنواع الغذاء إلى أصناف مختلفة؛ تشمل اللحوم، والمنتجات الحيوانية، والخضروات، والفاكهة.
وقالت المنظمة الإسرائيلية: "إن الدراسة تكشف غرابة القيود المفروضة على الأغذية المسموح بمرورها لقطاع غزة، فضلا عن أنها تناقض ما تدعيه الحكومة من أن الحصار كان ضروريًا لأسباب أمنية"، لكن مسؤولين في حكوميين الآن يعترفون بأن القيود على الأغذية كانت تهدف إلى الضغط على حماس، عبر جعل الحياة صعبة في القطاع.
يُذكر أن وثيقة، كشفت تفاصيلها صحيفة «هآرتس» في وقت سابق اليوم الأربعاء، كشفت النقاب عن أن السلطات الإسرائيلية قررت وضع حد أدنى من السعرات الحرارية، التي يتعين أن يتناولها الفلسطيني في قطاع غزة، وفقا لسنه وجنسه وأنواع الغذاء الأساسية، التي يمكن إدخالها إلى القطاع، بهدف تخفيض عدد شاحنات المواد الغذائية المسموح دخولها عبر معبر كرم أبو سالم.