قال السيناريست وليد يوسف إن المسلسل الذى يكتبه عن حياة العالم المصرى الراحل مصطفى محمود، سيكشف العديد من الأسرار التى يعرضها لأول مرة عن حياته، وأهمها ما قيل عن إلحاده قبل أن يستعيد إيمانه بالله. وأضاف يوسف أن العالم الراحل لم يلحد، ولكنه عاش فترة من حياته يدرس فيها جميع الأديان، فكان يريد أن يتوصل لمعرفة الأمور بعقله أولا ويعلم الناس كيف يفعلون ذلك، ولا يعتنقون دينهم بالوراثة فقط، وهذه هى الفترة التى أشيع فيها أنه ألحد.
وتابع أنه ظل لمدة طويلة قاربت سبعة أشهر يدرس شخصية مصطفى محمود، من خلال مشاهدة نحو 400 حلقة من برنامج «العلم والإيمان»، وكذلك ما يقرب من 23 حوارا تليفزيونيا له، و7 حوارات إذاعية، وقراءة المئات من مقالاته، والأهم من ذلك مقابلة زوجتيه وأولاده والعديد من أصدقائه الأطباء والصحفيين الذين عمل معهم بجريدة روزاليوسف وأبرزهم الكاتب لويس جريس.
وعن قيام أسرة العالم الراحل بوضع محاذير أو شروط حول التعرض لبعض تفاصيل حياته، نفى وليد يوسف ذلك قائلا: «لم يفرضوا أى شروط، بل على العكس كانوا متعاونين وساعدونى بالعديد من التسجيلات والمعلومات والأسرار التى لم يعرفها أحد عنه، والتى ذكرت بعضها سلفا».
وأشار يوسف إلى أن محمود كانت لديه اتجاهات دينية وسياسية غريبة، سوف يعرضها بالتفصيل، والتى من أبرزها أيضا تلك العلاقات التى ربطته بالرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسنى مبارك، والملك فيصل وأمير قطر والإخوان المسلمين.
وأوضح أن المسلسل يستعرض كذلك الواقعة التى حدثت فى عهد الرئيس السابق مبارك والخاصة بالرسالة التى تلقاها محمود يبلغه بضرورة التوقف عن الكتابة الصحفية وكانت موقعة من أسامة الباز، مستشار مبارك فى ذلك الوقت، وكان أهم ما ورد فيها «أنهم حريصون على حياته».
وعن تعرضه للموضوع الذى أثار جدلا فى حياة الدكتور مصطفى محمود بإنكاره فكرة الشفاعة فى الآخرة، وهجوم بعض علماء الدين عليه حتى وصل الأمر إلى حد اتهامه بالإلحاد، أكد يوسف أن تلك القضية تشغل مساحة فى المسلسل. وواصل وليد قائلا: إن أكثر ما أرهقه فى جمع المادة أن الراحل لم يكتب مذكراته، وإنما قام بتسجيل بعضها فقط، مشيرا إلى أنه لن يصنع جزءا ثانيا له وسيقوم بسرد حياته بصورة بسيطة وبإيقاع سريع بعيدا عن الملل، مستعينا فيه ببعض من أسلوب العالم الراحل أثناء كتابته لبعض القصص القصيرة مثل «الأفيون والعنكبوت».
وحول ترشيح الفنان أحمد آدم لبطولة المسلسل، نفى يوسف ذلك، وقال إنه لم يستقر بعد على الممثل الذى سيجسده لأنه لم ينته من كتابة السيناريو حتى الآن.