وافق ورثة الدكتور مصطفى محمود المفكر الراحل، على تحويل قصة حياته إلى مسلسل، يكتبه السيناريست وليد يوسف، بعد انتهائه من مراجعة مؤلفات المفكر الراحل، والكتب التي تناولت سيرته الذاتية، وحلقات برنامجه الشهير "العلم والإيمان"، ولقاءاته الإعلامية. وقال السيناريست، وليد يوسف، في تصريح ل"الوطن": «المسلسل عبارة عن بانوراما شاملة لأهم الأحداث الثقافية والسياسية، التي مرت على مصر، في الفترة من 1921 وحتى 2009"، من خلال سيرة الدكتور مصطفى محمود، كشاهد على عصره، ومن خلال القضايا والمعارك الفكرية، التي خاضها خلال حياته مثل "الشفاعة، والإسرائيليات". ويستعرض المسلسل رحلة الدكتور مصطفى محمود من الإلحاد إلى الإيمان، وعلاقاته برؤساء مصر السابقين، عبدالناصر والسادات ومبارك، وصداقاته في الوسط الفني والأدبي والسياسي، مشيرا إلى أنه سوف يجري مقابلات في هذا الاطار مع بعض معاصريه من الكتاب، مثل: مفيد فوزى، ولويس جريس، ولوتس عبدالكريم، والمخرج جلال الشرقاوى . وكشف يوسف، أن أحداث المسلسل ستتضمن آراء الراحل ومواقفه تجاه الإخوان المسلمين والسلفيين، الذين تنبأ تقريباً بما يحدث منهم الآن، بجانب وجود مفاجآت كثيرة تتعلق بأسرار خاصة من حياته، تعلن لأول مرة. وأكد، أن المسلسل، سيقدم سيرة مصطفى محمود، بشكل حيادي، ولن يظهره بصورة ملائكية، كما تفعل عادة مسلسلات السير الذاتية، مشيراً إلى أن للراحل أخطاء كثيرة فى حياته، تحدث هو نفسه عنها في الفترة الاخيرة من حياته. ونفى وليد يوسف وجود أي تدخل من الورثة أو خطوط حمراء في سيرته. وأوضح أنه بمجرد أن ينتهي من كتابة الحلقات، سيبدأ مباشرة في التصوير، بعد الاستقرار على الأبطال والمخرج.