وقعت يوم الجمعة اشتباكات بين متظاهرين يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي ومناوئين لهم في ميدان التحرير بوسط القاهرة في الجمعة التي سمّاها عدد من الناشطين "بجمعة الحساب والدستور" في إشارة لانتهاء أول 100 يوم من ولاية الرئيس الجديد. وأسفرت هذه الاشتباكات عن 10 جرحى على الأقل، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
ورشق عشرات الشبان ، الذين يعتقد أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ، نشطاء فوق منصة بالزجاجات الفارغة بعد أن هتف أحدهم "يسقط يسقط حكم المرشد" ، في اشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. ثم صعدوا إلى المنصة وحطموا أجهزة الصوت وطردوا نحو عشرة نشطاء كانوا فوقها.
وتبادل الجانبان الرشق بالحجارة في شارع محمد محمود ، الذي شهد أحداثاً دموية قبل عدة أشهر ولجأ إليه النشطاء الجمعة ، لكن مؤيدي الإخوان أمسكوا بعدد منهم وأوسعوهم ضربا.
ويندد المتظاهرون المعارضون للرئيس المصري بقرار الافراج عن المتهمين فيما يعرف "بموقعة الجمل" التي قتل فيها عدد من المعتصمين في ميدان التحرير ابان الثورة المصرية التي اطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.
"غض الطرف"
أما الرئيس المصري محمد مرسي فحضر مؤتمراً شعبياً في مدينة الأسكندرية عقب صلاة الجمعة بمسجد سيدي جابر.
وقال مرسي "إنه لا يمكن غض الطرف عن كل من قتل الثوار" مضيفاً ''أن مدينة الإسكندرية كانت من أهم مراكز الثورة منها خالد سعيد مطلق الشرارة الاولى للثورة ولن ننسي دم السيد بلال'' في إشارة لتعرض الشخصين للتعذيب على أيدي أفراد الشرطة المصرية قبل اندلاع الثورة المصرية.
وأضاف الرئيس المصري أن السلطة القضائية هي المسئولة عن إعادة تطوير هيئاتها وهي مستقلة في أدائها وأحكامها دون أن تتدخل في شئونها السلطة التنفيذية،مؤكدا ان مصر تعيد بناء البيت من الداخل لتحقيق الهدف من بناء مصر الجديدة.
وكان الرئيس محمد مرسي قد أصدر قرارا بتعيين النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود سفيراً لمصر في الفاتيكان على أن يقوم أحد مساعديه بالقيام بأعماله.
وبعد ساعات قليلة خرج النائب العام في بيان رسمي يؤكد أنه باق في منصبه ولم يقال وأن قانون السلطة القضائية يمنع إقالته أو تعيينه في أي موقع آخر دون موافقة خطية منه.
كما أشار الرئيس محمد مرسي أنه تم الإفراج عن 21 من ضباط 8 إبريل ويبقي 5 فقط نظراً لبعض إجراءات المؤسسة العسكرية مؤكدا أنهم سيخرجون في وقت قريب.
وشدد على ضرورة التكاتف من أجل عودة الاستقرار والأمن مرة أخرى للمجتمع المصرى، وأن المصريين جميعا لابد وأن يتكاتفوا ويقفوا فى وجه من يحاول العبث فى أمن واستقرار البلد.