تشهد أروقة وزارة الرياضة مفاوضات جادة بين أهالى شهداء مجزرة بورسعيد ووزير الرياضة، العامرى فاروق، للتوصل إلى حل فى ملف مسابقة الدورى الممتاز، المقرر استئنافه 17 أكتوبر الجارى. وأكد أحد أعضاء الوفد المفاوض مع الوزير، صالح فرج، والد الشهيد مها صالح، ل«الشروق»، أنهم جددوا للوزير رفضهم استئناف النشاط قبل القصاص لدماء الشهداء فى مجزرة استاد بورسعيد، إلا أن الوزير أوضح لهم ضرورة إقامته فى موعده المحدد، وهو ما دفع الوفد إلى الاستئذان للحصول على موافقة الألتراس أولا قبل اتخاذ قرارهم بالقبول أو الرفض، وأضاف فرج: «محدش هيلعب الدورى غصب عننا.. إحنا أصحاب دم».
وأوضح والد الشهيد أنهم اجتمعوا بألتراس أهلاوى، مساء أمس الأول، وأبلغوهم بنتائج لقائهم بالوزير، وحديثه عن صعوبة تأجيل الدورى، مشيرا إلى تمسك الألتراس بعدم استئناف المسابقة قبل القصاص وصدور حكم قضائى فى قضية بورسعيد، وأنهم وصفوا استئناف الدورى بأنه يعنى «موت القضية».
وللمرة الثالثة يلتقى العامرى فاروق، اليوم الأربعاء، وفدا يضم أهالى الشهداء، حيث ينقلون إليه نتائج اجتماعهم بالالتراس والذى انتهى إلى رفض إقامة المسابقة، ومطالبتهم بتأجيله لحين صدور حكم قضائى فى قضية بورسعيد، وانتقد صالح ما سماه سعى البعض إلى تقسيم الأهالى وإغرائهم بمقابلة الوزير، ومحاولة تحقيق بعض المطالب بعيدا عن موافقة الأهالى والألتراس.
وفى سياق متصل التقى وزير الرياضة بعدد من أمهات الشهداء، دون موافقة أهالى الشهداء والألتراس، مساء أمس الأول، وقدموا له قائمة بمطالبهم الخمسة على رأسها تأجيل مسابقة الدورى الممتاز 3 شهور لحين القصاص لدماء الشهداء، وصدور حكم قضائى بشأن المتهمين بقتل شهداء المجزرة.
وتضمنت المطالب اعتبار أبنائهم شهداء بشكل رسمى من الدولة ووضعهم ضمن شهداء الثورة، إلى جانب انسحاب الأهلى من بطولة الدورى هذا الموسم احتراما لدماء الشهداء، وقيد أبنائهم فى صندوق الشهداء، ضمانا لصرف التعويضات، وأخيرا الاهتمام بمطالب رابطة الألتراس أهلاوى ومناقشتها.
ووعد فاروق أمهات الشهداء بإقامة نصب تذكارى باستاد القاهرة والنادى الأهلى، إلى جانب النصب التذكارى الذى سيتم إقامته بميدان التحرير، بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا لهم اعتماد قنديل رسميا تسمية الدورى باسم «الشهداء»، وقراءة الفاتحة على أرواح أبنائهم كل مباراة، وبث صورهم على القنوات الفضائية والتليفزيون المصرى خلال نقل منافسات الدورى، إلى جانب رفعها بالمدرجات.
وأشار لهم إلى اتفاقه مع الأندية على تخصيص نسبة 3% من قيمة البث الفضائى لأسر الشهداء، وأنه يبذل قصارى جهده لاسترداد حقوقهم، منذ أن كان عضوا بمجلس إدارة النادى الأهلى.