تصل إلى أديس أبابا، غدا الأحد، القافلة الطبية الثالثة التي تنظمها الكنيسة القبطية المصرية، بالتنسيق مع السفارة المصرية بإثيوبيا، والكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، وتستمر مهمتها ستة أيام. وأشار السفير المصري لدى إثيوبيا، محمد فتحي إدريس، إلى أن القافلة الطبية تتكون من 10 أطباء مصريين ذي كفاءة عالية يعملون بكل من مصر والولايات المتحدة وكندا، في تخصصات جراحة عامة وجراحة أورام وعظام وأمراض أطفال وتخدير وعلاج الآلام.
وأضاف إدريس، أن الأطباء المصريين سيلقون خلال الزيارة عددا من المحاضرات وفحص المرضى وإجراء عمليات جراحية فى كل من مستشفى القديس بولس ومستشفى بلاك ليون بأديس أبابا، مشيرا إلى أن الكنيسة المصرية سبق وأن أرسلت قافلتين طبيتين في نوفمبر 2011 ومايو 2012.
وأكد السفير المصري بإثيوبيا أن الحكومة المصرية أرسلت 10 قوافل طبية خلال الفترة من ديسمبر 2009 إلى مارس 2012، وأجرت نحو 1500 عملية جراحية وإصلاح العشرات من الأجهزة الطبية بمختلف المستشفيات الإثيوبية.
وأوضح السفير إدريس، أن إرسال القوافل الطبية ينبع من رغبة مصرية أصيلة لدعم ومساعدة الشعب الإثيوبى الشقيق فى كافة المجالات، وخاصة قطاع الصحة، وأنه تم فى هذا الإطار افتتاح وحدتى "مناظير الجهاز الهضمى وأمراض الكبد " فى كل من مستشفى القديس بولس بأديس أبابا ومستشفى فيليج هيوت بمدينة بحر دار بشمال إثيوبيا، كما سيتم افتتاح المركز المصرى الإثيوبى للمسالك البولية والغسيل الكلوى بمستشفى القديس بولس بأديس أبابا فى نوفمبر المقبل.
وأكد عمق الروابط المشتركة بين الشعبين المصرى والإثيوبي، مشيرا إلى أن العلاقة بين الدولتين اكتسبت زخما كبيرا بعد ثورة 25 يناير، والتي مهدت الطريق لعهد جديد من العلاقات مبنى على التعاون المشترك والمنفعة المتبادلة من أجل رفاهية ورخاء شعبي البلدين.