غاب التمثيل الفلسطيني الرسمي عن احتفالية خاصة بالقدس أقيمت، مساء أمس الأربعاء، في القاهرة برعاية وزارة الثقافة المصرية، تحت عنوان "القدس نحميها معًا، نستعيدها معًا"، في حين حضرها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل.
وأكد السفير الفلسطيني في القاهرة، بركات الفرا، أن: "القائمين على الاحتفالية لم يتصلوا بالسفارة، ولكنهم أرسلوا دعوات غير معنونة إلى السفارة التي لم يؤخذ رأيها في هذه الاحتفالية، وهم طبعًا أحرار في قرارهم، لكن لا علاقة بالسفارة في هذه الاحتفالية من قريب أو بعيد".
وكانت وزارة الثقافة المصرية دعت إلى هذه الاحتفالية، برعاية الدكتور محمد صابر عرب، وقد أقيمت، مساء الأربعاء، في مسرح محكى قلعة صلاح الدين الأيوبي، في القاهرة، بناء على دعوة مؤسسة القدس الدولية لهذه الاحتفالية بمناسبة مرور أكثر من 900 عام على تحرير القدس من أيدي الاحتلال الصليبي.
وفي الوقت الذي غاب فيه أي تمثيل فلسطيني رسمي، كان حضور حركة حماس قويًّا من خلال مشاركة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، ونائبه موسى أبو مرزوق، في أمسية طغى عليها حضور التيار السياسي الإسلامي.
ومن أبرز حضور الأمسية، إلى جانب وزير الثقافة، ومشعل ومرزوق، رئيس مؤسسة القدس الدولية القريب من التيار الإسلامي، رضا فهمي، ومستشار الرئيس المصري محمد عصمت سيف الدولة، إضافة إلى محمد جميعة مندوبًا عن شيخ الأزهر، أحمد الطيب، والفنان وجدي العربي، وهو أحد أوائل الفنانين الذين التحقوا بالتيار الإسلامي قبل أكثر من عشر سنوات.
وأكد عرب أنه: "لا بد أن تعود القدس وفلسطين، وأن تعود الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني من الكيان الصهيوني، والدماء الفلسطينية والعربية اختلطت على أرضها، وستبقى القضية الفلسطينية همنا الأول، وقضيتنا المركزية، ولا بد من استعادة الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس".
ومن جهته أكد مشعل، أن: "الرئيس محمد مرسي، هو رئيس للمصريين، مسلمين ومسيحيين، رجالا ونساء". مشيرًا إلى أن: "القضية الفلسطينية لم تحقق أي نجاح في المفاوضات لصالح القضية، بل إنها تتيح الوقت للعدو كي ينفذ مخططاته، وبالتالي فإنه لم يعد هناك حل إلا المقاومة".
وكان الحفل بدأ بعزف النشيد الوطني، وتلاوة آيات قرآنية، تبعها إلقاء الكلمات، ثم تم عرض فيلم وثائقي عن مدينة القدس، وتلته فقرة غنائية للتخت العربي تضمنت أغنيات وطنية عن القدس.