قررت لجنة الرقابة على المطبوعات في كوريا الجنوبية حظر الرواية الفرنسية "120 يوم في سدوم"، التي كتبها في القرن الثامن عشر الماركيزي دي ساد.
تم سحب الأعداد التي أصدرتها دار النشر المحلية "دونجسوه برس" باللغة الكورية قبل أسبوعين من الأسواق، وذلك نظرًا لفحشها وإباحيتها الخارجة عن حدود اللياقة.
قال رئيس اللجنة جانج تاج هوان: "إن الرواية تعج بمشاهد التعذيب والقتل والإباحية والعنف الجنسي التي يمارسها 4 شبان إباحيين فرنسيين".
أضاف واصفًا الرواية، أنها تتسم بجزء كبير منها بالفحش الزائد والقسوة والسادية والحيوانية؛ مما جعلنا نضطر إلى مصادرتها في أول قرار نتخذه بهذا الصدد منذ 4 أعوام.
بينما أشار صاحب دار النشر "دونجسوه برس" قائلاً عن الرواية، إنها مفيدة في الدراسات الآكاديمية في مجال الطب النفسي والدرسات الأدبية المتخصصة، ولا تروج للإباحية الجنسية أو العنف، بل تعكس الجانب الأسود للطبيعة البشرية، وتعهد برفع دعوى قضائية ضد اللجنة لإثنائها عن قرارها بمصادرة الرواية.
يذكر أن كوريا الجنوبية تعد أول دولة تصادر الرواية المثيرة للجدل التي لم يتم نشرها إلا في القرن العشرين المنصرم، وترجمت إلى عدة لغات من بينها الإنجليزية والألمانية واليابانية، كما تم في عام 1975 مصادرة فيلم إيطالي مستمد من الرواية بسبب تضمنه لمشاهد مكثفة تصور العنف والانحراف الجنسي.