عرض مؤخرا بمدينة أغادير، في إطار الدورة السادسة لمهرجان "إسني ن ورغ" الدولي للسينما الأمازيغية، فيلم "مسروقون" (STOLEN).
تعتبر هذه أول مرة يعرض فيها هذا الشريط الوثائقي بدول شمال إفريقيا، هذا الفيلم سبق أن أثار انزعاج المغرب وجبهة البوليساريو على الخصوص، حيث كشف عن بعض القضايا المسكوت عنها بالمنطقة والمتعلقة بقضية العبودية والإتجار بالبشر.
قال رشيد الموتشو، المدير الفني للمهرجان، إن المخرجة الأسترالية فيوليتا أيالا والمخرج الأسترالي دان فالشاو لم يحصلا على تأشيرة من المركز السينمائي لعرض الفيلم بالمهرجان إلا بعد جهد.
تم إدراج هذا الفيلم ضمن فقرة "السينما والذاكرة"، مما يتوافق مع التوجه العام للمهرجان الذي يتناول حسبهم قضايا منطقة تمازغا بشمال إفريقيا.
كشف الفيلم النقاب عن حالات إنسانية تعيش تحت وطء الرق والعبودية والاستغلال من خلال رصده لوضعية فاطم سلام، التي تمكنت مؤخرا من الالتقاء بوالدتها، بعد ثلاثة عقود من الفراق.
أثار الفيلم بعد العرض احتجاج محمد رضا الطاوجني، أحد الوجوه التي ظهرت في الشريط، وتمت تسميته بالمغربي، لكونه اعتبر أن الشريط نعته بالمتعاون مع الاستخبارات.
يوضح الشريط أن الطاوجنى لعب دورا في تهريب الأشرطة بعد وصولها إلى موريتانيا عبر حقيبة دبلوماسية نحو أوروبا.
يذكر أن الفيلم حصل على 12 جائزة٬ بما في ذلك نيله تنويها خاصا في مهرجان في تورنتو (كندا)٬ وجائزة أفضل فيلم وثائقي بالمهرجان الإفريقي في لوس أنجلوس٬ وفي نيجيريا سنة 2010 (المهرجان الدولي للفيلم الإفريقي)٬ وجائزة أنكوراج بالأسكا٬ وجوائز أخرى بالجبل الأسود٬ وبورتوريكو٬ والإكوادور٬ ونيوزيلندا٬ وبولونيا وغيرها من المهرجانات وصل عددها إلى 70 مهرجانا، ومع ذلك لا يزال يثير الجدل.