رئيس جامعة المنوفية يلتقي بالطلاب المصريين المشاركين في برامج التدريب الصيفي بلويفيل الأمريكية    «القومي لحقوق الإنسان» يفتتح اللقاء التنشيطي للصحفيين والإعلاميين لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025    دير السيدة العذراء بالمحرق يتهيأ لإحياء تذكار الأنبا ساويروس    أسعار العملات العربية مقابل الجنيه خلال تعاملات اليوم الأحد    تموين كفر الشيخ: توريد 257 ألف طن قمح حتى الآن    تحصين 119 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية في الغربية    "معلومات الوزراء": رفع نسبة المكوّن المحلي في انتاج السيارات إلى 60% بدلًا من 45%    بعد قبول استقالة ياسمين فؤاد.. تكليف منال عوض وزيرة التنمية المحلية بالقيام مؤقتا بمهام وزير البيئة    أسعار البيض تنخفض اليوم الأحد بالأسواق (موقع رسمي)    12 شهيدا جراء قصف الاحتلال منتظري المساعدات شمال وجنوب قطاع غزة    إجلاء مئات الآلاف بسبب إعصار ويفا جنوب الصين    أوكرانيا: ارتفاع قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى مليون و41 ألفا    دعوى قضائية ضد حكومة بريطانيا لقرارها عدم إجلاء أطفال مرضى من غزة    وفاة الأمير النائم بعد 20 عاما في الغيبوبة.. مآسي الشباب الراحلين من الأسرة الحاكمة السعودية    الحكومة الكورية الجنوبية تشكل فريق دعم للتعافي من أضرار الأمطار الغزيرة    ميسي يتوهج في فوز كاسح لإنتر ميامي بالدوري الأمريكي    عرض أخير من برشلونة للتعاقد مع لويس دياز    "ذا أتليتيك": ليفربول يتوصل لاتفاق مع فراكفورت لضم إيكيتيكي    ماذا سيحدث لو باع ريال مدريد فينيسيوس جونيور؟    فيديو.. الأرصاد تحذر المصطافين من ارتفاع أمواج البحرين الأحمر والمتوسط    نتيجة الثانوية العامة 2025 بالاسم ورقم الجلوس.. رابط الاستعلام عبر موقع الوزارة (فور اعتمادها)    6 ملايين جنيه.. حصيلة قضايا تجارة العملة خلال 24 ساعة    في 24 ساعة فقط.. ضبط 114 ألف مخالفة مرورية و355 سائقًا متعاطيًا    عمرو دياب يتألق ويشعل المسرح ب"بابا" في حفل الساحل الشمالي    «بين الخصوصية والسلام الداخلي»: 3 أبراج تهرب من العالم الرقمي (هل برجك من بينهم؟)    الاثنين.. وائل السمري يناقش رواية «لعنة الخواجة» بمكتبة الإسكندرية    زكى القاضى: إسرائيل لا تريد رؤية الفلسطينيين وتسعى لتفنيذ مخطط التهجير    حسين حجاج يهاجم سوزي الأردنية بعد ظهورها برفقة هنا الزاهد.. اعرف الحكاية    حكم قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية؟.. أمين الفتوى يجيب    حكم استخدام شبكات الواى فاى بدون علم أصحابها.. دار الإفتاء تجيب    الصحة: اعتماد 7 منشآت رعاية أولية من "جهار"    وفق أحدث مواصفات الجودة.. اعتماد دولي لمعمل مجمع الشفاء الطبي ببورسعيد من «إيچاك»    تحرير 143 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق خلال 24 ساعة    كريم رمزي يفتح النار على أحمد فتوح بعد أزمة الساحل الشمالي    إنشاء سجل مدنى منقباد الفرعي بقرية منقباد    وزير الإسكان يتابع تطوير منظومة الصرف الصناعي بالعاشر من رمضان    وزارة العمل تُعلن عن وظائف خالية برواتب مجزية    إحالة طرفي مشاجرة نشبت بالأسلحة النارية في السلام للمحاكمة    بنك التنمية الصناعية يحصد جائزة التميز المصرفي في إعادة الهيكلة والتطوير لعام 2025    استشهاد طفلة فلسطينية نتيجة مضاعفات سوء التغذية والجوع    الصحة السورية تعلن إرسال قافلة طبية عاجلة إلى السويداء    لقطات صادمة لمقتل رجل ستيني طعنا أثناء صلاته داخل مسجد في تركيا (فيديو)    مصرع 3 أطفال أشقاء غرقا داخل حوض مياه ببالبحيرة    رسمياً.. فتح باب التقديم للكليات العسكرية 2025 (شروط الالتحاق والتخصصات المطلوبة)    أحمد شاكر: اختفيت عمدا عن الدراما «مش دي مصر».. وتوجيهات الرئيس السيسي أثلجت صدر الجمهور المصري    المبعوث الأمريكي يلتقي قائد «قسد» لاستعادة الهدوء في السويداء    أحمد شاكر عن فيديو تقليده لترامب: تحدٍ فني جديد وتجربة غير مألوفة (فيديو)    موعد بداية شهر صفر 1447ه.. وأفضل الأدعية المستحبة لاستقباله    دعاء الفجر | اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك    «اتباع بأقل من مطالب الأهلي».. خالد الغندور يكشف مفاجأة عن صفقة وسام أبوعلي    «دماغه متسوحة.. وطير عربيتين ب 50 مليون».. مجدي عبدالغني يشن هجومًا ناريًا على أحمد فتوح    «حماة الوطن» بأشمون يناقش تعزيز دور الشباب في العمل الحزبي    حنان ماضى تعيد للجمهور الحنين لحقبة التسعينيات بحفل «صيف الأوبر» (صور و تفاصيل)    الكونغو الديمقراطية و«إم 23» توقعان اتفاقًا لوقف إطلاق النار    "عنبر الموت".. شهادات مروعة ..إضراب جماعي ل 30قيادة إخوانية وسنوات من العزل والتنكيل    تجنبها ضروري للوقاية من الألم.. أكثر الأطعمة ضرراً لمرضى القولون العصبي    محمد ربيعة: عقليتى تغيرت بعد انضمامى لمنتخب مصر.. وهذا سبب تسميتى ب"ربيعة"    أمين الفتوى: الرضاعة تجعل الشخص أخًا لأبناء المرضعة وليس خالًا لهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا حصد «نسر».. «الشروق» تحقق في النتائج «المعلنة» من أرض المعركة
قيادى من أهل السنة: حصيلة العملية على أرض الواقع 5 قتلى ومصاب واحد
نشر في الشروق الجديد يوم 03 - 10 - 2012

بين الواقع والتصريحات يكمن الشك دائما، فى المنطقة الرمادية التى تقع بينهما يبدو كلام المسئولين مبالغا فيه، بينما يعاين الناس ما حدث على أرض الواقع.

فى أغسطس.. بدأت طائرات العملية نسر تحوم فى سماء سيناء بحثا عن العناصر المسلحة والإرهابية، وأعلنت القوات المشاركة فى العملية حصيلة المرحلة الأولى منها قبل أن تعلن بدء المرحلة الثانية نسر 2 لاستكمال البحث عن الاهداف التى تبحث عنها.

أعداد كبيرة من المتهمين والقتلى أعلنها المتحدث الرسمى باسم المؤسسة العسكرية، بينما ظل أهالى المنطقة ينفون التصريحات الرسمية، فعلى أرض الواقع الأمر يختلف حسب ما يؤكدون.

وقبل أيام، نشر المحرران الأمنيان لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، كشف حساب واسع للعملية نسر، قالا فيه إن نتيجة تلك العملية النهائية لا تصب فى صالح المصريين، وإن الآثار السلبية لها خطيرة وتؤثر أمنيا على مصر وأيضا على إسرائيل.

«الشروق» زارت أرض المعركة وحاورت أهلها الذين أكدوا أن حصاد العملية العسكرية التى استمرت 15 يوما تقريبا ليس كما أظهرته التصريحات الرسمية، وأن الأوضاع الأمنية فى سيناء تحتاج إلى تعامل مختلف عن أسلوب النظام السابق، تكون أول أساسياته هى التنمية الحقيقية.

خلف أحد الأكمنة الثابتة لقوات الشرطة، التى تقف على مدخل مدينة الشيخ زويد، يقع منزل حمدين سلمان سعد أبوفيصل، من ابناء قبيلة السواركة، أكبر قبائل شمال سيناء.

أبو فيصل مهندس زراعى وقاض عرفى وهو أحد أهم قيادات أهل السنة والجماعة بمدينة الشيخ زويد.

على بعد كيلو متر من الطريق الرئيسى وداخل ديوان المنزل، حيث يتوسط ابو فيصل عادة جلسات فض المنازعات، وبصحبته عدد من اعضاء اللجنة، أبرزهم الشيخ امين موسى ابوطلحة الذى القى القبض عليه بعد حادث رفح الشهير الذى راح ضحيته 16 جنديا وإصابة 7 آخرين، وتم إخلاء سبيله من النيابة العامة مع باقى المقبوض عليهم لعدم ثبوت إدانتهم سواء فى الأحداث الأخيرة أو الأحداث الماضية.

جلس أبوفيصل مع عدد من قاصديه أصحاب المنازعات، وقبل بدء جلسة اليوم دار حوار عن العملية نسر المكلفة بكشف غموض حادث رفح.

«العملية نسر انتهت من اول يوم، والكذب لا يفلح» هكذا بدأ أبوفيصل كلامه، قالها معقبا على إعلان القوات المسلحة نتائج العملية فى شمال سيناء يوم 8 سبتمبر.

فى ذلك اليوم ظهر العقيد أركان حرب أحمد محمد على أول متحدث رسمى باسم القوات المسلحة فى مؤتمر صحفى وأعلن أن العمليات اسفرت عن مقتل 32 من العناصر الإجرامية، وإصابة آخر، وإلقاء القبض على 58 من المشتبه فيهم، أمرت النيابة بإخلاء سبيل 20 منهم.

كما أسفرت الحملة طبقا للبيان أنه تم اكتشاف وتدمير 31 نفقا على الحدود المصرية مع قطاع غزة فى المنطقة الحدودية بدءا من العلامة 3 إلى العلامة 6 ومصادرة عدد كبير من الأسلحة والمعدات من بينها بنادق آلية، ورشاشات خفيفة، وقذائف آر بى جيه، وذخائر مدفعية، وألغام مضادة للدبابات، وطائرات بنظام التشغيل عن بعد وسيارات.

كل المكاسب التى حققتها العملية بدت غير مقنعة للحاضرين جلسة أبوفيصل، قال أحدهم «أجهزة الأمن استهدفت أشخاصا لا علاقة لهم بالأحداث، كلهم كانوا من المعتقلين السياسيين ومن بينهم الشيخ أمين موسى والدليل أنهم أخلوا سبيله».

أبوفيصل يقول «5 اشخاص هو مجموع القتلى على يد قوات الجيش فى العملية نسر، وإصابة آخر أثناء حملة امنية بمنطقة نجع شبانة»، ثم أكد على ما قالته الاجهزة الامنية بأن متهما آخر فر هاربا، «هذا فقط ما قامت به العملية نسر».

أما عن إعلان القوات المسلحة انتهاء العملية نسر لإعادة انتشار القوات، فقد استلهم الرجل روح أكبر جنرالات الحرب وقال فى ضيوفه «إذا تحدثنا عن مفهوم اعادة الانتشار، فإننا نريد إعادة الانتشار على الحدود نحو الشرق، وليس نحو الغرب، ونريد ان تتواجد الدبابات على الحدود لتأمين سيناء، هذا ما يساعد فى مشروع التنمية، بناء منزل فى الصحراء، وبقوة 10 دبابات».

قاطعه دخول الشيخ امين الملقب بأبو طلحة، منسق لأحدى لجان مجلس القضاء العرفى بالشيخ زويد، والذى أخلت أجهزة الأمن سبيله بعد القبض عليه، ثم شرح للجلوس كيف ألقت قوات الأمن القبض عليه فى منزله بوسط المدينة، ولم يعثروا على أى شىء مخالف للقانون.

نسبت له تحريات الشرطة الاعتداء على قسم ثان العريش، وقتل 3 ضباط وإصابة آخرين، لكنه أنكر الاتهامات أثناء التحقيق معه وأثبت بشهادة الشهود أنه كان فى جلسة شرعية وقت وقوع الحادث، وبعدها اتهمته اجهزة الامن بالاعتداء على قسم الشيخ زويد، فقدم دليلا آخر على براءته حيث كان معتقلا فى سجن برج العرب وقت الحادث، فأخلت النيابة سبيله.

«الضابط التابع للحملة اللى صورنى على انى ارهابى جاء إلى هنا وقدم لى اعتذارا أمام الجميع على ظلمه لى اثناء إلقاء القبض علىّ فى رمضان»، جاء اعتذار الضابط بحسب كلام أبوطلحة بعد أن تداولت وسائل الاعلام قضيته باعتباره أحد الارهابيين الذين نفذوا جريمة الاعتداء على الجنود المصريين، ومن المطلوبين فى العديد من القضايا، ويتبع منهجا متشددا.

الغموض هى الكلمة التى وصف بها الشيخ ابوفيصل ما حدث فى المنطقة قبل وأثناء العملية نسر، «نحن اهالى سيناء نؤكد ان الاحداث التى تتم بين الحين والآخر كلها يجمعها الغموض، اذ قلنا إن إسرائيل أعلنت قبل حادث رفح عن مجموعة من الاجراءات الامنية الروتينية من سحب موظفين معبر كرم ابو سالم، والتحذيرات اللى اصدرتها للمصطافين والسياح الاسرائيليين فى سيناء اللى تعتبرها إسرائيل سياحة داخلية، وأيضا كان على علم بتلك العملية جهاز المخابرات وصرح اللواء مراد موافى بذلك، كيف يتهمون بعد كده أبناء سيناء بالخيانة والاشتراك فى اعمال إرهابية؟».

«العدو يطور فى اسلحته على الحدود وهنا القوات المصرية تحاصر ابناء سيناء بدل البحث عن الجناة، إسرائيل اعطتنا كومة من اللحم المفحم ل5 من منفذى العملية وجنديا كان يقود المدرعة ومصلحة الطب الشرعى لم تتعرف على هوية او جنسيات المتهمين»، بسخرية علق أبوفيصل.

«العملية نسر ليس مكانها سيناء بل مكانها مشروع حرب او مناورة عسكرية فى صحراء الصالحية، او صحراء العاشر من رمضان»، وأوضح ان القوات التى وصلت كانت غير مؤهلة للبحث عن الجناة والجواسيس وعملاء الموساد الذين يخترقون الحدود.

شرح لهم الشيخ ابو طلحة مراحل العملية نسر قائلا: «مرت العملية نسر ب3 مراحل المرحلة الأولى وهى مرحلة الطيران التى اعلن فيها مقتل 20 ليضاف عليهم عدد شهداء ومنفذى العملية وهو ما اعلنه الجيش وعندما نشرت تقارير اعلامية تقول ان القوات لم تسجل اى نجاح، بدأت القوات بتنفيذ المرحلة الثانية وقامت بالتوجه إلى اهل المدينة للقبض على المعتقلين السابقين، واختاروا حى الحمادين وقبضوا على مجموعة من المواطنين عشوائيا، والدليل القبض على المسنين، وعندما اخلت النيابة سبيلهم نفذوا المرحلة الثالثة والاخيرة بالقبض على محمود احد المعتقلين السابقين، واتهمته الأجهزة الأمنية بالاشتراك فى أحداث رفح».

وفى السياق نفسه، فسر أبوفيصل حادث مقتل الشيخ إبراهيم عويضة فى حادث تفجير.

«هناك مجموعة من عملاء الموساد وسط أبناء القبائل ليس عندهم خطوط حمراء ولا سوداء، تم اكتشاف أمرهم فتم الأخذ بالثأر من احدهم، والثانى هرب إلى إسرائيل، والثالث تم تسليمه لعائلة ابراهيم عويضة المنتمى لقبيلة البريكات، واثناء التحقيق معهم بمعرفة اولياء الدم للبريكات وكبار القبائل كشفوا ان هناك ضباط موساد يمرحون فى سيناء ولم يقف لهم أحد وهم من زرعوا اللغم وسلمهم لأولياء الدم لأنهم خائنون»، والكلام لأبوفيصل.

ولأن التعامل مع هؤلاء العملاء من مهام جهاز المخابرات، فقد كشف الرجل لضيوف مجلسه أن هناك تصفية حسابات بين حركات المقاومة داخل فلسطين وجهاز المخابرات المصرى وجهاز المخابرات الإسرائيلى وجهاز مخابرات الدحلانى المنسوب لرئيسه السابق محمد دحلان التابع لجهاز مخابرات فتح، «تلك أجهزة المخابرات التى تتصارع فيما بينها لإحداث فتنة فى المنطقة».

•أحد عقلاء المنايعة:البيانات غير دقيقة.. والعناصر التى تثير الاضطرابات من خارج سيناء

بنبرة حزينة نعى الشيخ إبراهيم المنيعى أحد كبار عشيرة المنايعة التابعة لقبيلة السواركة اكبر قبائل شمال سيناء، ابن عشيرته الشيخ خلف المنيعى الذى اغتيل بعد خروجه مع ابنه محمد من مؤتمر عقدته قبائل شمال سيناء لمسانده القوات المسلحة ضد المسلحين، حيث كان مقتلهما على يد عناصر مسلحة متشددة كما أعلن كبار القبيلة وقت الحادث، واعلنت استمرارها فى مساندة القوات المسلحة.



● ما هو تصورك لما يجب أن تكون عليه المنظومة الأمنية فى سيناء؟

الأمن فى شمال سيناء يختلف عنه فى أى محافظة أخرى طبقا لطبيعة المحافظة، وحدودها، وأبناء سيناء هم أقدر العناصر على الحفاظ على أرضهم، واذا كانت الحكومة معنية بفرض الامن فى سيناء فعليها دمج أبنائها فى المنظومة الأمنية، ولكن اذا هما عايزين يشغلوا أبناء سيناء مخبرين أو مرشدين فما ينفع.



● كيف كان الوضع مع الأمن قبل الثورة؟

كان هناك تهميش لأبناء سيناء من حيث المشاركة الفعالة فى الحفاظ على الأمن داخل سيناء، وهمشهم فى جميع المشاركات الفعالة على المستويين العلمى والعملى، لكننا نرفض الآن أن ينحصر دور القبائل فى نقل المعلومات للأجهزة الأمنية.



● وكيف يحدث ذلك فى رأيك؟

الأمن لا يستقر إلا بمعاونة أبناء سيناء ومفهوم المعاونة يختلف عن مفهوم الإرشاد والأخبار، كما كان يفعل النظام السابق فى استقصاء المعلومات، ثم لا يلقى لها اهتماما حتى وصل الأمر إلى هذا الحد، فأبناء القبائل يمدون أيديهم للدولة لدمجهم فى المنظومة الأمنية بشرط ألا ينتهى دورنا عند الأخبار والارشاد فهذا غير مقبول نهائيا، اليوم يوجد رئيس دولة منتخب علشان كده احنا بنطالب بدمج أبناء سيناء فى المنظومة الأمنية.



● وهل تعتقد أن دور ابناء سيناء سيكون مؤثرا إلى حد كبير؟

ما يحدث الآن على أرض سيناء هو نتيجة لتجاهل مساعدة أبناء سيناء للاجهزة الامنية، وخاصة فى المنطقة الحدودية، لكننا نمد أيدينا للأجهزة الأمنية لمساعدتها، ولكن فى إطار رسمى: «أنا لما أكون فى الأمن لا أخاف أحد، أما لما أكون متعاون وأتدخل فى عمل الدولة عندها ستعترض قبائل أخرى ولكن عندما نكون جميعا نعمل فى ظل تلك المنظومة فنكون كلنا تابعين لها».



● ما هو تقييمك للعملية نسر والمكاسب التى حققتها فى سيناء؟

الأعداد التى تذكر غير دقيقة، «اللى اتقتلوا 5 وتم القبض على 8 إنما 40 و 50 هذا الكلام غير صحيح تماما، ولو كان صحيح كلام البيانات يورونا جثثهم أو يسلموهم لذويهم، الكلام غير صحيح للأسف واللى قتلوا غير سيناويين إطلاقا».

●وماذا عن قتلى نجع شبانة؟

«ال 5 اللى اتقتلوا غرباء جابهم راجل جاى من القاهرة، وقال للناس إن عليا تار والناس صدقوه ومن طبع البدو اغاثة ملهوف، فساعدناه واشترى الأرض».



● وما هو دور جهاز المخابرات إذن؟

المخابرات العامة عندها معلومات كافية، لكن فلول النظام السابق يهمها بقاء البلبلة فى سيناء، وهناك أجهزة مصرية كثيرة تعمل على الارض ولكن كثرة الأجهزة لا تعنى الإحكام الامنى ولكن المشكلة الامنية تتلخص فى عدة خطوات للوصول للطريق الصحيح أولها التنمية.

•أهالى نجع شبانة: كوخ محترق و5 جثث متفحمة
على بعد حوالى 15 كيلو مترا داخل الصحراء، تقع قرية نجع شبانة التى اقتحمتها قوات الجيش، باعتبارها واحدة من أخطر وأشهر الأوكار التى تأوى تجار السلاح والذخيرة وعناصر مسلحة، بحسب البيانات الصادرة عن مسئولى الحملة.

ظهرت آثار العملية على الطريق المؤدى للقرية، بقايا كوخ من القش المحترق، وقف عنده محمد خلف شاب فى العشرين من عمره، مع شريكه فى العمل القادم من احدى محافظات الدلتا، يشرح له ما حدث صباح يوم 12 أغسطس الماضى.

«كان فيه 6 مدرعات من الحملة طلعت من قسم الشيخ زويد الساعة 8 الصبح، وحاصرت المكان وضربت نار، وبعد الاشتباك، اخدت قوات الجيش 3 جثث وتركت اتنين متفحمتين، والقت القبض على واحد حاول الهرب، حاول يستخبى فى الكوخ ودى آثار المطاردة»، وفقا لرواية محمد كان تعامل الجيش مع تلك العناصر عنيفا.

وكانت حصيلة الموقعة كما قال محمد مقتل 5 مسلحين واعتقال آخر فى منطقة شبانة فى عملية مداهمة لمصنع متفجرات، وضبط صواريخ مضادة للطائرات، وقواعد مدافع هاون وسيارتين وكمية كبيرة من الاسلحة.

وفى الوقت الذى أكدت فيه التقارير الامنية أن تلك العناصر المسلحة تنتمى للمنطقة، نفى الاهالى معرفتهم بالجثث التى نتجت عن المعركة، «الناس دى مش معروفة، بيقولوا من مصر محدش منهم من هنا لان احنا جينا وبصينا عليهم بعد العملية، لقينا 2 محروقين وعندهم عربية دفع رباعى، وبيقولوا إن الارض اللى عليها الخص اشتراها واحد من مصر، بس اللى بنعرفه ان الخص ملكهم ويترددون عليه فى المساء فقط».

وجاءت تأكيدات الأهالى تقول إن قوات الجيش عثرت على العناصر المسلحة مصادفة، لتتناقض أيضا مع التقارير التى خرجت بعد الحملة والتى أكدت أن الوصول اليهم تم بناء على معلومات مسبقة، «يوم الحادث الساعة 6 الصبح صار ضرب على كمين ابو طويلة، والطيران تتبعهم وحددوهم».

إلى مسافة ليست ببعيدة أشار محمد بيده قائلا «هنا قتل بريكات»، ولأن محمد له انتماءات سلفية كان رأيه فى مقتل ابراهيم عويضة الذى كان مطلوبا من الجانب الاسرائيلى لاتهامه فى أحداث اطلاق صواريخ على ايلات «المخابرات استدعته قبل مقتله ب 3 ايام وطلبت منه تغيير مكانه لأن اسرائيل طالباه وهاتنفذ فيه عملية»، وأبدى استياؤه مما وصفه بقصور جهاز المخابرات العامة.

وشرح عمليه اغتيال بريكات كما يعرفها «اسرائيل جندت جواسيس من سينا وقدرت تدخل 4 ضباط اسرائيليين تبع الموساد وزرعوا اللغم على طريق الراجل، ولصقوا لصقة بتنك الموتوسيكل لتنفجر اول ما يمر عليها. وكان عقاب الجواسيس هو الذبح، «انصار بيت المقدس عرفوهم جابوا الريس بتاعهم منيزل محمد سليمان سلامه ودبحوه وحطوا راسه على الطريق» أما الثانى سليمان سلامه حمدان سلم نفسه للمخابرات العامة واستلمه اهله ثم سلموه لاهل بريكات لينفذوا فيه ثمن الخيانة واشترطوا عليهم عدم ذبحه على ان يكون قتله رميا بالرصاص، والثالث هرب الى اسرائيل، وفقا لرواية محمد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.