احتفى العديد من المثقفين والسياسيين البارزين في مصر والعالم العربي، اليوم الجمعة، بالذكرى ال42 لوفاة زعيم الأمة العربية، جمال عبد الناصر، حيث رحل عن عالمنا في 29 من سبتمبر عام 1970.
وتداول العديد من السياسيين تدوينات لهم على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، تحيي ذكرى عبد الناصر، فقد بدأ عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق، احتفاءه على (تويتر)، قائلا: "أحيي ذكرى جمال عبد الناصر وأُثمن سياسته؛ لتحقيق العدالة الاجتماعية، وأتذكر دوره، عربيًّا وإفريقيًّا ودوليًّا، في تصفية الاستعمار، وإرساء سياسة عدم الانحياز".
من جانبه، قال الشاعر الفلسطيني، مريد البرغوثي على حسابه الشخصي ب(تويتر): "إن جمال عبد الناصر ظل (مخيفًا لأعدائه) رغم الهزيمة، ومن جاء بعده ظل (خائفًا من أعدائه) رغم النصر، ومن أحقر أساليب إعلام أنور السادات وحسني مبارك لتحطيم معاني عبد الناصر اختزال تاريخه كله بواقعة الهزيمة".
و أضاف البرغوثي، أن: "اختزال عبد الناصر كله بكلمة (عسكر)، هو بلاهة مطلقة، فالعبرة في مشروعه الوطني لمصر، رغم زيه العسكري، ديجول كان (عسكر) لكنه بنى فرنسا الحديثة، وعبد الناصر كان قائدًا ذا كرامة، وصحيح أنه لم يكن كاملا، لكن من جاءا بعده كانا أتباعًا كاملين".
وأكد البرغوثي في كلماته أن عبد الناصر عاقبه أعداؤه، لكن السادات ومبارك عاقبهما الشعب، عبد الناصر خرج من الهزيمة إلى استنزاف أعداء الوطن، والسادات ومبارك خرجا من النصر إلى استنزاف الوطن.
وأشار مريد إلى أن الماشين في وحل إعلام أنور السادات وحسني مبارك، يظنون أن من يبدي رأيًا إيجابيًّا في عبد الناصر فهو من أنصاره، ولا يرى فيه عيبًا، لديّ ملاحظات سلبية عليه، من كان مصدر معرفته بعبد الناصر هو تلفزيون السادات وجرائده، فهو أو هي شخص لا يُناقَش.
من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية عبر حسابه ب(تويتر): "لم تكن الحقبة الناصرية التي سادها نظام غير ديمقراطي كلها أخطاء وكوارث، فقد حققت مصر خلالها قفزات هائلة على طريق التنمية الاقتصادية والعملية، العامل الوحيد الذي يجعلنا نعتبر عصور عبد الناصر والسادات ومبارك تنتمي لنفس الجمهورية، أنها حكمت بنفس بنية وآليات النظام السياسي غير الديمقراطي".
وأضاف نافعة: "كنت أتوقع من أول رئيس منتخب لمصر، أن يمارس الحكم بأسلوب مختلف، وأن يسعى لكسب ثقة المواطنين جميعًا، سواء من يتفقون مع سياساته أو من يختلفون معها، مع إدراكنا التام لثقل الميراث الذي خلفه النظام السابق، إلا أننا كنا نتوقع من الدكتور مرسي على الأقل أن يصارح الناس بحقائق الأمور". مضيفًا أن: "الرئيس مرسي كان لديه قبل الوصول إلى مقعد الرئاسة تصور محدد عن تشخيص المشكلات، وعن وسائل حلها، فبوسعه الآن أن يقول لشعبه بوضوح: أين الخطأ؟!".
و تسائل نافعة: "هل كان في قدرة فريق حملة الرئيس على تشخيص المشكلات بسبب نقص المعلومات المتاحة أم قصور الحلول المقترحة وعدم مواءمتها لعمق المشكلات القائمة؟، لو كان الرئيس قد أقدم على المصارحة لأبدى الناس على الفور استعدادًا صادقًا للتحمل والصبر ولاقتنعوا أكثر بضرورة منح الرئيس فرصة كاملة".